وطني......بقلم فريد رشيد

وطني

أغفو على ضِفافِ الوجدِ
عَلَّني أراهُ
حُلماً، أ كانَ؟
أو أشُمُّ عبقَ ذِكراهُ؟

أُلاعِبُ الخيالاتِ
على أبوابِ الجحيمِ
عندما فُتِحَت للموتِ
أفواهُ

يَسْكُنُني روحاً
لَثَمَتْها شِفاهُ الغدرِ
أعواماً
فكانَ حُضنَ الموتِ ومُبتغاهُ

وَطني ليسَ مُجَرَّدَ
تَضاريسٍ تُزَيِّنُ خارطةَ شوقي
بلْ أنفاسَ أرواحٍ تُناديني
وعِشقٌ القلبِ ونداهُ

هو بسمةُ الفجرِ
وإشراقةُ اللَّيلِ بإطلالَةِ البدرِ
نسيمُ الربيعِ
يسكُنُ أوصالي شذاهُ

شموخُ جبالهِ عِزٌ
وحفيفُ أشجارهِ بوحٌ
غنَّتها الأطيارُ لحناً شَجيَّاً
والفؤادُ بالنَّبْضِِ رَواهُ

وَطني
خُبزُ أُمِّي
عَرَقُ أبي
ضحكةُ الخِلَّان
في مسمعي  صَداهُ

 قِبلَةَ الرُّوحِ هوَ
ومَربطَ الآمالِ
وفجرَ أحلامي
أيُّ حياةٍ في الفِرَاقِ
ألقاهُ؟!

30.8.2018
بقلمي...
فريد رشيد.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي