نصف لا يعلم نصفه....بقلم ليلى زايد
نصفٌ لا يعلم عن نصفه ....
والقلب بينهما يتمزق .....
انشطرت الروح في عالمه ...
فلا يعلم ما يفعله ....
حتى الأحلام تعذرت ...
فلا في موعدها تتقدم ....
رؤىً متداخلة ... ولا يعلم ...
سوى أضغاث ظنون تلزم ...
أين العارفون ينقذوه ..
فعمره كجرح نازف .....
يفعل ما يفعل ...ولا يذكر ...
عالم داخل عالم ....
والنوم موت ...
والقلب فوقه الصخر يثقله ...
عجز الخيال أن يساعده ...
بقي الوهم ... هناك يشتته ...
غادر الأماكن ... كلها ...
لم يبق له سوى العيش ..
بين الجبال أوحدا ...
بكت العيون ... والدموع آبية ...
عن الحضور .... لتخفف أوجاعه ....
على أعتاب حُبّ ...
أغار كما العاصفة ....
يقتلع كل من مكانه ...
فقط يبدل أماكن ...
و يدمر نفسه بأياديه ...
عادت الأشياء كما كانت ...
و وقف هو حائر ...
يتألم ... ويتندم ....
وتأتي لحظة ...
تطول .. وتطول ...
وهو لا يعلم ... أين هو ؟
فعل كل شيء ... من صواب ...
ومن خطأ ....
ذكروه .. لا تتجاهلوه ...
لا تقولوا أنه ... مجنون ...
فقد الرشاد والهدى ...
ساعدوه ... فهو حقًا .. ممزق ....
كأن سكان سكنوا جسده ....
وكل في نصيبه يتصرف ....
يعاني من لملمة أجزائه ...
يموت في الليلة ...ألف مرة ...
يظهر ثَباتًا ... وهو في ثُباتٍ ..
عن الحياة .. لو تعلمون ...
كيف هو بينكم يتحرك ...
ويتحدث ....
يعود للثوابت والأصول ...
قدر استطاعة ....
ولكن ذاك الشيطان ...
يتملكه .... في لحظات ظلام ...
فهو حقًا ... صدقوه لا يعلم ....
خربشات قلم
ليلى زايد
تعليقات
إرسال تعليق