بسمة الصباح....بقلم حسين النايف عبيدات

بسمة الصباح ... صباح الخير ...
دغدغة وطن على أوتار قلبي ... ما قيمة العمر الذي قد ضاع عمره ... وما فائدة العود الذي قد حز لحنه ... و ما أوحش الليل إذا عز بدره وما أجدب الورد إذا ما راح عطره ... أنت من شوقي وجد لو رحل كان الكذب دربا ... تراقص وعانق وعربد العذاب والخيبة والسراب في كياني فارتسم في صدري لوحة محفورة بخيوط سوداء أيقظت الصراع في عمري فقتل الأمل في مخيلتي فكتب الشقاء مصيره في أعوامي ... كلما مزقت خيطا من ناموسية الهم حاك الحزن خيوطا وأنسجة من أحزاني وعذابي وكلما ودعت موالاً من نشيد الغم نسج النحس والشقاء والمستقبل غناءً من الخراب ... وطني أنت يا لحن الشجون وأغنية العمر ... أنت مرقدي ومولدي فيك عظام انتمائي وقبر أجدادي ... في صدري آهات وآلام صرعى ... مقتولة مذبوحة ... مدفونة تبكيها العيون بعبرات حبلى تولد الآه مليون آه ... وآه ... وطني أنت الياسمين في يوم الجدب والعطش تسقي من اسمك انهاراً لكل نهر و صرت ياسمينا ووردا والعطر منه ارتحل والشوق ينحر بحدائقك حتى صار الياسمين اسما ولونا قابعا بتراتيل الهم ... صرت الحزن والدمع ... صرت نجوى القلب في دنيا الغيم ... صرت لحن الماضي وأنشودة الوداد بعد أن عز الوفاء ... صرت ما صرت ستبقى بلد اللقاء ... بلد الياسمين والرمان ... مسكني وحزني وأملي وفرحي ... صباح الياسمين ... صباح الخير ...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي