قارئة الفنجان ...بقلم احمد محمد شديفات

بسم الله الرحمن الرحيم
{{ قارئة الفنجان في البرلمان }}
 تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات / الأردن
قارئة الفنجان شرف بها البرلمان فهي معروفة من قديم الزمان ,،،،
في اختيار ممثلين النخب السياسية!!! فهي موضع ثقتهم في كل دورة نيابية؟؟؟
ليس لها شغلة مهنية فهي عادة تقيم في أكناف الأوساط الشعبية ]]]]]
تبدأ حلقتها ومجلسها بحركات وانفعالات وزمجرات وصيحات ورعشات وتعرقات وآهات قلبية ,
ثم قهقهات قوية جنونية هستيرية ؛؛؛؛؛ ويشخص بصرها صوب النائب ببرهة آنية.......
ثم يتبع ذلك انفراج وضحكات هادئة ‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘
وتهدأ الرعشات وتستريح بعد كل هذه التشنجات المفتعلة‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘
وعلى أثر ذلك تبدأ القراءة في الفنجان والكف أو الضرب بالودع >>>>>>
من أجل معرفة الأبراج والخواطر والبخت والحظوظ اليومية والتوقعات السنوية،، والنجاح في الدورة البرلمانية ///////
هذه الحركات ضمن إيقاع من تجربتها مع النفس الإنسانية >>>>
فيكون جوابها شيطاني كذب من نسج خيالها وأوهامها <<<<<
كل ذلك بما يوافق الحال والاطمئنان والتعلق بالآمال واستغلال قلوب المغفلين، وشجونهم استخفافا لميولهم وعقولهم وتطلعاتهم المستقبلية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وإليك بعض القراءات لحال أحد السادة النواب المحترمين السابقين واللاحقين الطامعين في حظوظ الاخرين،،
ها هو سعادة النائب أتى مهرولا على قارئة الفنجان، مرددا يا بختك يا حظك يا ابو الحظوظ وجيبه بالفلوس ملآن ـــــــــــــــ
قارئة الفنجان: -
ببراعة ونباهة ولباقة ,سعادتك جئت أهلا ووطئت سهلا ,
تفضل أشرب قهوتك فيرشفها رشفا سريعا حتى النهاية،
ثم تبدأ الحكاية مع قارئة الفنجان:-
حظك سعيد يا سعادة النائب السعيد ,
وسؤالك يظهر من حالك قدمت تسأل عن البرلمان الجديد  ؟؟؟؟؟
سعادته ينفش ريشه ويسند ظهره ‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘‘

ويقول :-
 بكل ثقة وهدوء عن ذلك جئت أسأل وأستفهم ويهز رأسه؟
الآن تبدأ عملية الابتزاز وقنصه """""

قارئة الفنجان تقول :-
أنت محظوظ  ورقمك يدور في برجك اليومي لأنه يبدأ بالوحدات (111)فهو رقم غير مشئوم ولدى الناس معلوم !!!!!!
سعادة النائب قال:-
بأريحية يا بشرى وأنشرح صدره وانفرجت أساريره وأستراح وأبتسم ابتسامة الرضا والأمل عنده لاح..
قارئة الفنجان قالت :-
فنجانك خطوطه وادعة وهادئة:::::::::::::::::::
فأنت محبوب الجماهير ***
وصاحب خبرة واسعة في كل المجالات ***
سعادة النائب :-
بدأ سرحان وأصابته حالة هذيان ,
وردد في نفسه وتمتم أحقا ما تقوله هذه العجوز الشمطاء ؟؟؟
{{{ بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ***
وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ }}}
ثم عاد وقال سعادته :-
أما  محبة بعض الجماهير فهي مقرونة بالدراهم والدنانير ,
فالناس مالوا إلى من عنده مال ,وذهبوا  إلى من عنده ذهب .....
أما خبرتي أيتها العجوز فهي بالواسطة ////////
فالأمر ليس ببعيد كنت موظفا بسيط ثم ولجت مع كل الدهاليز فعملت مساعدا ثم وزير
وعلى أثر ذلك نسبت سفيرا للعمل لدى المحافل والهيئات الدولية كل ذلك بالهدايا والوصايا’’’’
فتفتقت مواهبي وتوسعت خبرتي وأصبحت أملك ثروة مالية تقدر بالملايين ’’’’
ثم  تقاعدت عليها ،وعدت أنصب نفسي في البرلمان أميرا وناطقا باسم المساكين، للوجاهة والتعظيم,

وتتابع قارئة الفنجان سعادتك: -
 طريقك يعج بالرايات والأعلام والأهازيج والأناشيد والملاعب والساحات،،،
ويهز سعادته كتفيه فخرا:-
ويقول وقد بدأ على محياه الانشراح ونطق بالكلام المباح ,
هذا الذي تَرَيْنَ صواوين الفرحة ــ ــ ــ
وهذه الممتدة في الساحات هي خِيَم الاجتماعات ــ ــ ــ
وتلك هي بيوت الشعر للجلسات ــ ــ ــ
وتلك هي المقرات للكولسات ــ ــ ــ
ورصعت كافة الشوارع وجوانب البنايات بالصور واللافتات واليافطات والمنشورات
وضمنتها أجمل وأجود العبارات وبأحسن الخطوط العربية الكوفية والفارسية،،،
ثم تلى قوله الله تعالى :-
{{ قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ ***
  وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى }}
قارئة الفنجان قالت :-
أنت مميز بين زملائك بكرك وفرك وذكائك ....
سعادة النائب قال:- هؤلاء زملائي النواب ,
لا كر ولا فر ولا حر ؟؟؟؟
أنا معاهم معاهم !!!!!
عليهم عليهم !!!!!
وموافق موافق !!!!
قارئة الفنجان :- أرى حولك خلق كثير يسيرون حيث تسير، وأنت لهم في حالة بذل وتبذير ’’’
سعادة النائب قال :-
نعم هؤلاء عزوتي وأبناء جلدتي من جميع المنابت والأصول ,
أما التبذير فهذه صدقات أوزعها على المعوزين والمحتاجين الى حين ثم أذكرهم بالقرآن الحكيم-
{{أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ }}                                     
قارئة الفنجان قالت:-
قبل النهاية ومجمل الحكاية فالتحليلات والانطباعات والتعرجات الخطية والأخاديد كلها توحي أنك بذلت مالا كثيرا....                                                                                                                             
سعادة النائب قال:- لقد بذرت كثيرا من المال السياسي للوصول لأعلى الكراسي لرفع رأسي ولتعلم هيئة الانتخابات المستقلة أن الوصول الى الكراسي لا يكون إلا بالمصاري فهي طريق المعالي ،،،،،،،،،،،،،

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي