لا تأسفي كان حلما... علي المحمداوي

 لا تأسفي كان حلماً

وقفتُ على رمالِ البحرِ أخطُّ بقلمي

أَلفيَّةَ حُبٍّ حِبرِها من دمي

تراءتْ من بعيدٍ من كنتُ  أَهواها

فأَخفيتُ دمعتي ومسحتُ حرفي

ورسمتُ بسمةً على شفتي

وكحَّلتُ عيني وعطَّرتُ جسمي

مرَّتْ بقربي وكأَنَّما لم أَكُنْ أَنا

ذاكَ الذي أَوقَدَتْ بقلبهِ فتيلَ الهوى

يومَ طَوَّحتْ رماد الغرام بهَِ

أَلَمْ تبصرني أَمْ أَنَّ وقوفي 

محلَّ ليلٍ معتمِ

مشتْ فدَلَفتُها والقلبُ يسبقني

يماطلُ الآه بريحٍ راعفةٍ

وتثقلُ الأحزانُ خطاهُ 

قالَ مهلاً فالتفتتْ إِليهِ ثمَّ أكملتْ مسيرها

فزاد تجاهلها همِّي

بفستانها الفضفاضُ قدْ نزلتْ

للبحرِ تراقصُ الأمواج مرةً وأُخرى تنحني

فبدَتْ كأَنَّها حوريةٌ فوقَ الماءِ تتمايلُ 

ثُمَّ اختفتْ

حسبتها قدْ غُرِقَتْ

فرميتُ نفسي في البحرِ لكي أُنقذها

ونسيتُ أَنِّي جاهلٌ بالعومِ

فأَدركني الموتَ قبلَ الوصولِ إِليها

وأَحسستُ بهِ قابضاً روحي

أَبحثُ عمنْ ينقذني  وأنا في أعماقهِ 

فأَنقذني صياحَ الديكِ من ذلكَ الحلمِ


بقلمي علي المحمداوي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي