سحر الغواني... عبد الولي الشباطي
سحر الغواني
من البسيط
سِحْرُ الْغَوَانِيْ جَمَالٌ زَانَهُ النَّظَرُ
وَمَوْطِنُ الْحُسْنِ مِنْهُ الدُّرُّ تَنْحَدِرُ
سِحْرُ الغَوَانِي مِنَ الْعَيْنينِ مَرْجِعُهُ
مَا اشْتَدَّ مِنْ كَفِّهنَّ الْقَوْسُ وَالْوَتَرُ
أَحْبَبْتُ غَانِيَةً تَمْشِيْ عَلىَ مَهَلٍ
كَأَنَّها ظَبْيَةٌ فِي السَّاحِ تَنْتَظِرُ
قَدْ فَاحَ مِنْ جِسْمِهَا مِسْكٌ يُعَطِْرُهَا
وَالرَّاحُ فِي خَدَّهَا الْوَرْدِيُّ يَعْتَصِرُ
مِنْ لَحْظِهَا النَّاعِسِ الْفَتَّانِ قَدْ نَظَرَتْ
صَادَتْ فُؤَادِيْ بِسَهْمٍ قَوْسُهُ الْبَصَرُ
مَامِثْلُها قَدْ رَمَى قلْبيْ كَنَظْرَتِها
هَزَّتْ كَيَانِيْ وَمِنْهَا مَسَّنِيْ الضَّرَرُ
عُودُ الشَّبابِ الَّذِي فِي غُصْنِها رَطِبٌ
وَالْشُّهدُ فِي ثَغْرِهَا الدُّرَّيُّ يَنْتشِرُ
يَالَهْفَ نَفْسِيْ عَلَيْهَا كُلَّمَا خَرَجَتْ
مِنْ خِدْرِهَا دَقَّ قَلْبِي كَادَ يَنْفَطِرُ
مِنْ وَجْهِهَا قَدْ أنارَ الْبدْرُ مُكْتمِلاً
والشَّمْسُ فِي جِيدِهَا تجْرِيْ وَتَسْتَتِرُ
ذَابَ الْفُؤَادُ جَوَىً مِنْ حُبَّهَا فَلَقَدْ
أحْبَبْتُ حُوْرِيَّةً مَامِثْلُهَا بَشَرُ
عبد الولي حميد الشباطي
تعليقات
إرسال تعليق