تفاحة قلبي... هيرش حاجي

 من الشعر الكوردي المعاصر


تفاحة قلبي وقرنفل الألم 


لم تعد هذه الكلمات قادرة على العيش في صدري

عيناي مليئتان بدموع حمراء من هذه الأيام السوداء

الآن قلب يدور حول نفسه باستمرار

ليس هناك قبلة يتوجه إليها

كيف ستجد صلواتي طرق القبول بعد الآن! 


ارحل من هنا ولا تلتفت

كنا خطيئة دون إرادتنا

كنا قصة مليئة بخوفهم

لا تبق بعد الآن على هذا الطريق الذي لم يؤد إلى أي مكان

دع لا أحد يعرف أنه كان طريقًا

دع لا أحد يسير عليه ويصل إلى أي شيء! 


أجلس الآن كالمرآة أمام وحدتي

أخيط الجروح التي جاءت ككلمات

وتركتنا كالسكين. 


الأغنية التي كان يجب أن تنشر اسمنا في المدينة

استقرت في أعماق الصمت. 


الآن سأجعل الكمان رفيق سفري

سأعلمه...

أن يعزف صرخات وأنين كل تلك الليالي

التي كانت تتلوى كحمامة جريحة بعيدًا عن عشها. 


بدون موسيقى، من يستطيع العيش على إيقاع البعد؟

بدون شعر، من يستطيع حمل هذا العبء من الحزن!

بدون النسيان، لن تجف هذه الذكريات. 


لن أرسم بعد الآن خريطة حب على جلدي

وضعتني خلف جغرافيا الأمل. 


ارحل الآن

قربونا حتى نبتعد يومًا ما

أبعدونا حتى نمحو بعضنا يومًا ما

محونا حتى لا نرى بعضنا يومًا ما. 


اذهب إلى ذلك الطريق الذي تعود عليه قافلة سعادته

انسج له حجابًا من قوس قزح،

لتخفي تحته هذه الليالي السوداء. 


ارقص له، حتى لا تنبت بذور الوعود التي زرعناها

تحت قدميك. 


سأصنع تابوتًا من الوعود المتبقية حتى أتذكر موتي كلما وعدوني. 


أعلم أنك الآن تمسك بيد شجرة

لم تصنع فيها عش أسرارك لليلة واحدة فقط

تشرب من نبع لم يكن بحرًا لعطشك ليوم واحد فقط.

أعلم أنك تؤدي صلاة الوفاء على سجادة حب،

كانت يد الدعاء فيها مليئة بالدموع لك لليلة واحدة فقط. 


لكن لولا هذا التخلي، كيف كنت سأعرف أين وجهي؟

لولا هذا الرحيل، كيف كنت سأعرف أين أقف.

أعلم أن القدر يقرأ ما لم نكتبه. 


طفولتي طاردها الخوف حتى باب الكبر

كبري طارده حب حتى باب الشيخوخة

الشيخوخة هي آخر كتاب لي يكتبه الله فيه. 


لكن أقسم بعينيك البنيتين العسليتين

التي وضعتني في مرارة هذه الأيام

أنت ترحل والموت ينهي هذه القصة معي

قصة كتبوها ولم يسمحوا لنا

بقراءتها حتى النهاية. 


لكن الآن فات الأوان على كل شيء

مثل عيون أولئك الموتى المفتوحة

الذين جفوا على نافذة الانتظار

ولم تأت رسالة وجاء الأجل. 


إيمان يادەوەر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي