عن الوطن والعروبة... حسين نصر الدين

 (عن الوطن،والعروبة،يتغنى الشُعراءُ):فقرة اليوم فكرة الصديق الكريم الشاعرمارس نورالدين ابن الجزائر الشقيق (عن الشاعر السُودانِي محمد الفيْتُورِي) :

برنامج : شعروشعراء(235) : بحث وإعداد : الشاعر: حسين نصر الدين :

وهذه قطوفٌ وروائع ٌ،من روائعِ الشعرِ،وهذه قصائدُ وطنية ثائرة حماسية صرخات قوية أخرى لشعراء وطنيين صادقين مع أنفسِهم مُخلصين لقضايا الوطن الأزلية الأبدية :

فالشاعرُ ينْصَهِرُ في شعرِه دائماً..على الورقِ الأبيض،بيْن قلمِه ومحبرتِه،مثلما يبتسم ُوينتحب ُ ويُحبُ ويكرَهُ ويُفارقُ أيضا ً،الشاعرُينزف ُدمَه من قلبِه الجريح ِعلى الورق ِ،ويسيلُ مِهْرَاقاً على لوحةِ قصيدتِه .

وهاهو ذا الشاعرُفيتُوري السوداني ابن النيل رحمه الله يتغنى في الوطنِ،وكأنه يعيشُ بيْننا الآن :

رُؤْيا : للشاعر السُودانِي : محمد الفيْتُورِي : رحمه الله :

خارجاً من دمائك ..

تبحثُ عن وطنٍ فيكَ..

مستغرِقٍ في الدموعْ ..

وطنٍ ربما ضعتَ خوفاً عليه ..

وأمعنتَ في التيه .. كي لا يضيعْ ..

أهو تلكَ الطقوسُ .؟ ..

التي ألبستكَ طحالبها في عصور الصقيعْ .! ..

أهو تلك المدائنُ .؟ ..

تعشقُ زوَّارَها ، ثم تصلبُهم في خشُوعْ ..

أهو تلك الشموسُ .؟ ..

التي هجعتْ فيكَ ..

حالمةً بمجيء الربيعْ ..

أهو أنت.؟ .. وقد أبصرتكَ العيونُ ..

وأبصرتها في ضباب الشموعْ .! ..

  ********

خارجاً من غيابك .. لا قمرٌ في الغياب ..

ولا مطرٌ في الحضورْ ..

مثلما أنتَ في حفلة العُرس والموتِ ..

لا شيئ إلا انتظارٌ مريرْ..

وانحناءٌ حزينٌ على حافَّةِ الشعرِ ..

في ليل ِ هذا الشتاء الكبيرْ ..

ترقبُ الأفقَ المُتداخل ..

في أفقٍ لم ْيزلْ عابراً في الأثيرْ..

ربما لم تكنْ ..

ربما كنتَ في نحلة ِ الماءِ ..

أو يرقات الجذورْ..

رُبما كانَ أجملَ ..

لوْ أطْبِقتْ راحتاكَ على باقةٍ من زهورْ.! ..

*******

للحديث بقية إذا كان في العمر ِبقية ًعن القُد سِ في الشعروأمثلة فريدة من شعراء وفرسان الشعر.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي