انعى حشاشتي... ابو مهند الحجامي
أنعى حشاشتي
جرح أراه ينزف غير ملتئمِ
من نظرة البان سهم أراق دمي
من نظرة كبرق كاد يقتلني
لولا صدودي بكفي كنت بالعدمِ
وأطرقت رأسي حياءً منه كأنني
في لحظة القرب كنت منسجمِ
يازهرة البان كنت أراك نبعة
من بينها الأزهار كانت حلمي
وكنت أصبو اليك فلم أرى
نبع أصيل فيه كل الشيم
إني أداري العشق عنك محبة
كي لا أكون من ضيع القيمِ
وكنت لا أجرء الى وصالك خجلا
كأنها مربوطة في سلاسل القدمِ
فإن كان لي ود أراه معك
فعطف عليَّ حتى أنالها النعمِ
فالحلم فيك أراه كيقضة
ويطربُ قلبي ويشدوه النغمِ
وإن كان طيفي لايراود مقلتي
أكون مجنونا من الروح منتقمِ
وأصبح مهووس اجول في الفلا
ليذبح من كان في الفلا صارمي
وأنعى حشاشتي كأنني ميت
كطريح من نام على الفراش مخذمِ
بقلم ابو مهند الحچامي
تعليقات
إرسال تعليق