فلاحة.. انا... غريتا بربارة
فلاَّحةٌ … أنا !
أحرثُ أرض اللُغة
أرض الحروف والكلمات !
هل سمعتُم سيِّد اللُغات
وهو يُنشد أبجديةَ لُغةٍ
نتعلَّمُها في كل الثواني والساعات؟
أتفوَّهُ بِحقيقةٍ منذ البدء كانت،،
جِئتُ وَوُجِدتُ لِاُبدِعَ فيها !
حقيقة لُغةَ أرضِ خيراتها!
سألني مُعمِّر التاريخ وهو يحمل
بين ضلوعِه ضنى أرواح مُؤيديه
وكُتَّابِه :
لماذا خيَّبَت الأيام أحلام إنسانِها؟
مع أنّ الحياة أَقدَم منه عُمراً
والجمال موجود منذ الأزل
حتى قبل وِلادتِه ؟؟
قلتُ:
لو الملك كان يحرث أرض
مملكتِه مع شعبِه يداً بيد
لَ - تغذَّتْ الأجواف من عطاء العظمة والتواضع !!!
لَو سَلَّمَ الكبير على الصغير
بِذات أسلوب السلام
لَ-تعاظَمَت القوة مع الضَعف
ونبتت جذوراً قوية !!!
لَو كان الفلاح باستطاعتِه
لَ - روى أرضَهُ من عَرَق جبينِه
ولو صحَّ ذلك لَ -انتعشَتْ صحارى نفسية الإنسان وتغذَّتْ واحات روحه !
نحن الخاطئون وليس خطأ الأرض أو الحياة!
فعندما نكون في ظُلمة مع ذاتنا
ومرارة واقعنا نجذف على الحياة ونحسبها جوفاء فارغة إلا من العذاب ،، ولَو بلَغتُم قلبها
لَ - كان الإحساس يتحوَّل الى كلمات وحروفٍ تنطبع على تُرابها
ولا تقوى عليها العاصفة ولا المطر !
!! دعوا الحُبّ والخير يبلُغان أرض حياتكم !!
فلاّحةٌ أنا أحرثُ أرض لُغَتي
بِحروفٍ من بصيرة وحِكمة
أسقيها من دموع المحبة والسخاء
من ماء إكسير الشُكر والإمتنان !
أشكُر بركة السماء على ما أوتيتُ
وأنا بِعافية وصاحية بين تُرابات
فصاحتي وأشواقي !
ويا رفاق طريقي في حِراثتي للحروف
،، أبدِعوا ! ترفَّقوا !
واتقِنوا واتبَعوا احساسكُم
فَ - نور شمس المعرفة والإهتمام
وعِناق معاني الجمال
في صمتِها وبُكائها !
في صُراخِها وسعادتها!
فلاَّحةٌ أنا أحرثُ وأضمُّ
سنابل الحروف الى بلاغة
ومعرفة معاني ينابيع القصيد
والمكتوب ليُصنِّفَ التاريخ
عُمر اللغة الخالدة!
كونوا حراس وحارثي أرض لُغتكم
وازرعوا البذرة الصالحة في تُربةٍ
تتغذّى من آبارٍ مياهُها نقية
لِتُرفرفَ أرواح مَنْ ترقد أفكارهم
في أرض البلاغة
في تاريخ العِلم والمعرفة.
بقلم ؛ غريتا بربارة ✍🏻
أميرة الأحلام 🇱🇧
تعليقات
إرسال تعليق