الرقصة الاخيرة... محمد سليمان
( الرقصة الأخيرة )
بقلمي محمــد سليمــان أبوسند
على جسدي الممد
رقصت رقصتها الاخيرة
بالغدر والسهام
ماكنت أحسب
انها ستكون النهاية
ماكنت احسب ان الطعنة
ستأتي من هذا الاتجاه
عقدين مرا
من زمان وقد ولي
نامت عيون
وغفلت قبلها الجفون
ومابينها كانت تحاكي
قصصا كتبناها سوياََ
ونسجنا ثوبنا الوردي
يومها بفرح وأبتهاج
لم أكن أعلم أنها أحلام
ضائعات كاأحلام العصافير
في مواسم الخريف
على مرمى من العمر التائه
ولاح في الافق البعيد
نعيق يشبة نعيق البوم
يذكرني الصباح ويذكرها
بلقاء قد مر كطيف من خيال
هنا في نفس المكان كان
كان بيني وبينها لقاءات
في الضحى ووقت السحر
تراود نفسي عن هواها
تخلع عني مايسترني
تهتك سترى
تقتحم على خلوتي
ماقبل الفجر
صاح الديك معلنا
نهاية الرحلة
وقبلها كان الغروب
يعلن أيضا ببصمته الباهتة
عن وداع وقد اقترب
مخدوع من قمة راسي
غريق في بحر بلا شطآن
مسجون ما بين العقل
المشتت والقلب الجريح
ثملان من خمر معتق
مر علية أعوام وأعوام
وراحت ترفرف
في الملكوت زفرات
لتلعن لحظة الإحتضار
لقصتنا الموؤدة
ولتعلن نهاية الرحلة
وقرب الميعاد
بقلمي / محمــد سليمــان أبوسند
تعليقات
إرسال تعليق