احيا في شتات... منذر قدسي

 احيا في شتات     

.............................


انا بعضٌ مِنَ السنينِ

انا قصاصاتٌ تَنوي الرجوعَ

انا وهمٌ

 انا شَرخ ٌ

انا جُنونٌ

 انا صِراخات

تنثرها العيون

وشظايا مِنْ بَقايا الجُفُون

انا جرحٌ 

صَدء 

واصبعُ طفل

ٍ تألُمٌ

 وشَكٌ

 حلمٌ وظنون

انا بِلا عمرٍ

انا بِلا صبحٍ

انا طَفرةٌ من الجنون ِ

انا بعضٌ مِنْ كلماتِ النَدَمِ

او بعضٌ من بعض العدم

او تكفير ٌ لبعضِ الذنوبِ

سارحٌ عَلى سِكةِ العُمرِ

اقنِعُ نجماً اَنْ يَدِّلَّ

واصارع غبارُ وجهَ الصحراء

وكأنَّ الليلَ رفيقٌ ثقيلٌ

يُعاكِسُني المسيرَ

ُ تظلنيِّ الهمومِ

 والخمر في دهاليز الليل

 بطيئ في جسديِ يَسيرُ

شِتاتٌ هُنا وشِتاتٌ هُناكَ

ويَمضي العُمر

َ بلا جواز

وِ يسافرٍ بلا هويةٍ

 ولا اوراقٍ مرور

قَدْ زَوَرُوا لافِتاتَ الطَرَيقِ

والكُلُ يُحاوِلُ اَنْ يَنفخ

َ في الابواقِ

وكأَنَّ البدايه نهايه

وكان النهايةَ قدر

ٌ رسمته الضلوع

وها هُنا شيءٌ من الاملِ

 وَها هُناك شيء يولدٌ مِنَ الصِراعِ

ويُعَشْعشُ الغراب

ُ على أوراقِ صَدري

يُخبرَني المصيرَ

ويَرسِمُ خُطوطاًَ 

وبعضَ ارقام ٍ

 على اطرافِ النفوسِ

تَنتظر ُ قوافل العمرَ اَنْ تعودَ

وضَحِكنا وضَحكنا

 وعَرفنا انَّهُ لَنْ يعودَ

كأَنَّهُ يُمسِكُ بخيوطِ عنكبوتٍ

وحَسِبَ انَّ الحمامة 

على ابواب كهفَ تَبيضُ

فَتَصرخُ بَقايا جَسَدي المُتَرَهِلُ

ويَنتهي بعدَ خمسٍ من الصرخاتِ للشمعِ الفتيلِ

واصبحُ بَقايا للدعاءِ

لِيُكسِبوني بعضَ الثوابِ

ويَشربُونَ الماءَ الباردِ ويَنسُونَ

يترنَحُ العُمرُ في وِجُودٍ

 اَوْ لا وُجودٍ

ويصرخُ كالطِفلِ الرَضيعِ

يهرب الثدي من فمه

يشعرُ بأنَّهُ فارقَهُ النديم

وتَغيَّبَ عَلى اغصانِ الرموشِ 

أَعشاشُ النورِ

○○○○○○○○○○○○○

بقلم / منذر قدسي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي