بذات الرواق.... عبد الباري احمه
بذاتِ الرواقِ
يتأبطُ ذراعَ التوافذِ
يملئُ مساءاتهِ ظلَّ المراسي
ينزلقُ من الردحةِ متوسلاً الموجَ بالأنغلاقِ
يفرشُ أقفالَ قفطانها
فوقَ أجنحةِ السرابِ
يتسلقُ مسلةً محمولةً في فناء الأمكنةِ
يلفهُ خوفَ الملائكةِ
حين تخبئُ في أقفاصِ الآلهةِ بقايا قبلاتهِ
هي ليست هزيمةً أبديةً
أن يرفلَ مزاجُ الأثداءِ المتمردةِ المختنقةِ بالعويلِ
كأنها تداعبُ غمداً منسياً من أسفارِ التاريخِ
مرغماً ينامُ في هودجِ ليلها
يسخرُ من صفيرِ العسسِ
يصرخُ ملئ ضحكتهِ
يا خفرَ المزالجِ المحكمةِ
تاهت يقظتكم على عتباتِ المقابضِ
ها هي الأناملُ تغوصُ في أسفلِ السياجِ
تعتريها نوازعُ الهذيانِ
تخلعُ عن الهاربينَ ثوبَ التوبةِ
تؤرخُ على بوابةِ الحصنِ
نقوشَ الأقدارِ
تتلو صدى ليلهِ
جسدي ليسَ محراباً
لصلواتكِ المؤجلةِ
لا لستُ ميتاً
أنتظرُ منكِ
صلاةُ غائبٍ.
تعليقات
إرسال تعليق