كفاني الحب... علاء عطية علي
كَفَانِي الْحُبُّ
ـــــــــــــــــــ بَحْرُ الْوَافِرِ
وَمُغْتَرِبٌ بِذِي الدُّنْيَا وَثَابَا
وَمَحْمُومٌ مِنَ التَّتْيِيْهِ آبَا
أَحِنُّ إِلَى الَّذِي أَغْوَى وَغَابَا
غَوَانِي فِي الْهَوَى غَيَّا مُجَابٓا
عَشِقْتُ وَمَا عَشِقْتُ سِوَى سَرَابَا
مَشَاعِرَ مِنْ كَلاَمٍ ــ أَو خِطَابَا
أُعَانِي مِنْ هَوَى أَضْحَى تَبّابَا
فُؤَادِي فِي الْهَوَى عَانَى وَتَابَا
لَقَدْ كُنْتُ الْغَضَنْفَرَ وَالْمُهَابَا
وَإِذْ بِالْحُبِّ أَرْدَانِي مُذَابَا
هَوَيْتُ سَمَاءَ حُبِّكِ وَالرِّغَابَا
وَأَهْوَى أَنْ أَرَاكِ وَلَو ضَبَابَا
لَكَمْ أَدْمَنْتُ حُبَّكِ وَالْعِتَابَا
فَقَدْ كَانَ الْهَوَى شَهْدًا رِضَابَا
وَمَا خُنْتُ الْعُهُودَ وَلَا الرَّبَابَا
رَوَيْتُ الْحُبَّ مَا أَغْلَقْتُ بَابَا
مَزَجْتُ الْحُبَّ عِطْرًا مُسْتَطَابَا
وَمِنِّي كَانَ قُرْبًا وَاحْتِسَابَا
أَيَا غَيْدَاءَ كَمْ كَانَتْ شِهَابَا
أَيَا حَسْنَاءَ كَمْ فَتَنَتْ شَبَابَا
طَعَنْتِ الْحُبَّ مَزَّقْتِ الْكِتَابَا
نَقَضْتِ الْعَهْدَ ضَيَّعْتِ الثَّوَابَا
فَأَمْسَى الْعِشْقُ رَوْضَاتًا خَرَابَا
وَحِينَ زَرَعْتُهَا طَرَحَتْ يَبَابَا
كَفَانِي الْحُبُّ أَسْقَانِي الْعَذَابَا
كَفَانِي الغَدْرُ أَفْقَدَنِي الصَّوَابَا
تَرَكْتُ الْعِشْقَ كُلَّهُ وَالْحِبَابَا
تَرَكْتُ الْحُبَّ جُلَّهُ وَالْخَبَابَا
بقلم الشاعر المحامي/علاء عطية علي
البلد/ جمهورية مصر العربية
في29/1/2022
تعليقات
إرسال تعليق