ينادمني الليل... علي صالح المسعدي

 ينادمني الليل يعبرني

وجهه بنجوم اكتست 

سمائه

وشعاع يغطي به لحافه

وكانه لا يدري ان الدماس

طبعه وحلاكه

وسواد مقبله لا يعني

ان الكواكب من احبابه

قد تكون هربت من

خوف اقباله ومخافه

وكيف ارد على الليل

ان انبثق وساد فيه

غسق  بظلام وكثافه

ايدري الليل ان السواد

سواده

وان النهار مجدافه بزوغ

لفراقه

وان الشمس تتنهد عند انبلاجه

وتهرول بشعاعها

تخث الخطى تبعد عن

ما علق من وقباته

التي تاتي بماتكون في

مشيه واثر خطواته

الليل تعيس فكيف

لليل ان يرسم لا حبابه

ابتساماته

فاقد للشيء

والشيء لا يقترب منه

الا بتفرجه تشفي موغلاته

غليل تكثف من ظلماته

ومن ليل الى ليل

ينتظر الجميع في الكون

صبح يبشر منه بنجاته

وان الذي اوحى بزخرف

الكلم لم يكن يدري

ما تنطق به كلماته

وكتبه في الورق

وطياته

مداده دماء وقلمه سيف

شرب من دم شعب وتضحياته

سقى بها وهمه وباهى بمجون

سهراته

الشاعر علي صالح المسعدي

ذمار اليمن

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي