صار للقلب رنين... انور مغنية

 صار للقلب رنين 


بقلمي أنور مغنية 


أيا نجمةً من الليلِ

والليل تجلِّيهِ من مجدِ شَعرك 

واللحن تألَّقَ من شفتك الغجرية

وينعمُ النورُ بالنُّورِ

في وجهِ عصفورةٍ 

تجتاحُ حقول القمح 

بألوان الخد الوردية


هنا وهنا حيث تكثرُ الأشياء 

وتهجرُ المراكبُ بحرَها 

وتضيعُ بلا هدايةٍ

سوى بأنجمكِ القطبية


كيف أضاعَ البحرُ مركبي ؟

وكيف دخلَ العتمُ إلى قلبي ؟

ثمَّ كيف الإشراقُ أتاني 

وأنا لستُ من شيوخِ الصوفيَّة ؟


هاتِ حمائمك تطيرُ في هذا الليل

هاتِ عيونك تزيلُ قلقي الطويل 

أنا روحٌ معجونةٌ بالأرَقِ

أنا جسدٌ مخزوفٌ من طين 

حيَّاً أتحرَّكُ بوجداني 

وإن كان هذا الوجدان حزين 


لي على كلِّ شفة أغنية 

غنَّاها الليلُ 

وغناء الليل أنين 


لي من كلِّ ربيعٍ زهرةً

ومن كلِّ زهرةٍ 

زرعٌ في أرضي وبساتين

من أجل النحلِ ، من أجل الطير 

من أجل الأطفال والبنين 


أنا جسدٌ يُحِبُّ 

والجسد إذا أحبَّ عَرِقَ

وعرَقُ الحبِّ حنين 


يا حاملة الورد بأعتابي 

يا حاملة الدفء لأيامي 

يا حاملة بقايا العمر 

أصبح لبقايا العمرِ قلباً

وأصبح لهذا القلب رنين 


أنور مغنية 30 01 2022

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي