الغدر... مهيوب الجعدي
الغدرُ
***
من ألقاه ،،،،،،بالبئرِ رماه
من أحزنهُ ،،،،،،،،من أسّاه
من أوجعَ أوجعَ قلبَ أباه
من أحرمهُ ،،،،،،،من لقياه
من خانَ أباهُ وخانَ أخاه
يا جُبَاً مُظلمَ ما أقساه
ما أذنَبَ يوسفَ من ذنبٍ
كي تُصبحَ أوآهٍ مأواه
كي يجثو فيكَ وأدمعَهُ
مطراً يتساقط من عيناه
،،،،،،،،أوآهُ وآهٍ آهٍ آه،،،،،،،،،،،،
يعقوبُ هنالكَ مغموماً
بيتُ الأحزانِ غدا مأواه
يا حرفُ نداءٍ في فمهِ
ونداهُ،،،اليوسفَ،،،،ومُنادَاه
خبزُ الأشجانِ لهُ قوتاً
وشرابُ الحنظلِ مَاهُ وماه
من أحزَنَ يعقوبَ وأضنى
فغدا المُنكَبَّ على بلواه
أتُراهُ الذئبَ كما قالوا
يا أبَةً يَكذِبُهُ أبناه
الذئبُ بَرِائٌ من دمهِ
ما أ كَلَ اليوسفَ لا والله
غَدَرَ الأخوانُ بهِ غدروا
حَسِدُوهُ على حبٍ يلقاه
خانوا،،،للعِشرَةِ،، ماحفظوا
عهداً قطعوهُ فوآلهفآآآآه
يا أبَةً لا يَنسى إبناً
يَتَذَكَّرُهُ صبحاً ومساه
اشتعلَ الشَيبُ بمفرَقِهِ
وابيَضَّت من حَزَنٍ عيناه
يشتاقُ يراهُ ويلمسُهُ
يشتاقُ يضُمُ يَشُمُ شذاه
يا إبناً يأسُو محترقاً
يتساءَلُ كيفَ وكيفَ أباه
يا يوسفُ رؤياكَ أحَقّت
اللهُ أرادَ وهآكَ قَضَاه
إن خانكَ إخوانكَ أمساً
فاليومَ كأمسٍ ذا نلقاه
فلكم إخوانٌ في زمني
الزيفُ إخآهم صارَ نراه
ولكم أواهُ ،، ،،،،أخاً،،،بأخٍ
في عصريَ يفتكُ وآسفآه
في كلِ زمانٍ ومكانٍ
نلقاهُ ،،،،،،الغدرَ يَمُدُ يداه
***
مهيوب الجعدي
تعليقات
إرسال تعليق