وفي الختام... نبيل الهادي
.... وفي الختام ........
من الروائع وللاسف واقع ........
بقلمي ... أمير الحرف فارس القلم د نبيل الهادي .......
وفي الختام .. إعذروني إن رحلت بهدوء بصمت ..وبلا وداع.. إعذروني إن غبت عنكم وطال الغياب .. ولا وصال أو ٌكتاب أو إتصال ..إعذروني إن كان الرحيل هو الرحيل ..هو الوداع .. هو الاخير ..فلم اجد أثر لحضوري أو شوق وافتقاد لغيابي... ولكم رحلتم عني وأنتم بقربي.. وكم غبتم عني وأنتم بجانبي ..ولكم فارقتموني وإنتم معي أمامي وفي مكاني واقرب إلي من ظلي...إعذروني إن رحلت .. فكم لكم عدة رحيل...ناديت لكن لا سماع.. وإنتم ظلي الظليل ..عذرا إذا كان القرار ... جور عليكم او ثقيل ..... فقراري لم يأتي من فراغ... فقد ظليت سنين.وأنا ابني أركان وأعمدة وجسور ثابته متقنة شامخة كالجبال .. لا يهزها أو يهدها إلا قهر الله وأقداره... اخذت من الملائكة طيبها وطهرها وطبعها وعلوها .. كنت مزيجا من ود ووفاء وصفاء وعقل وحكمة وحنان وامان وسعة صدر ونصح ووجود بكل المواقف والظروف ..كنت الاب الذي يتمنى لاولاده أن يكونوا أفضل منه.. وأنتم كلكم أولادي.. كنت الام التي تنادي الله بان كل ماكتب من شر أو أذى على صغارها ان يبتليها هيى فيه ويحفظهم لها وانتم كلكم صغاري .. كنت الخليل الذي لا يرى في البشر ويود ويغلي غير احبابه وأنتم كلكم أحبتي وأحبابي .. ضحيت تضحيات تعجز الحروف عن كتابة معانيها ..وكنت على يقين بأن من ضحيت من أجلهم يستحقوا كل تعب وتضحيات...أحسنت فيكم ظني وبأنني محاط بسور منيع وسياج صلب رفيع وعالم مصغر بأسره أسميته عالمي أسرتي إخواني أخواتي.اهلي اصدقائي زملائي أحبتي...ومن عملت كل مابوسعي من اجل أن يكونوا وطني الاخر واهلي واسرتي ولم يساورني شك ولو للحظة...بأني أبني بحجارة من ورق...صدقوني أن الم المواجع والمواقف وصدماتها.. الم فضيع جدا حتى لمجرد ذكر كل هذه الاسامي والمسميات.. من عالم الوهم الذي رسمته وبنيته من شطحات وأماني الروح والخيال.. وأسميته عالمي... لاكتشف فيما بعد...أنني كنت لسنين طويلة في سبات عميق.. ومارسمته وبنيت مجرد أضغاث أحلام لا حقيقة لها ..وبمجرد أن افقت من نومي إصطدمت بواقع مر وحقيقة أمر.. وسقطت كل تلك الاقنعة.. التي كانت من اخراج وسيناريوا.أحلامي طيلة كل تلك السنين.. والتي رسمت لي شخصيات كل من حولي باخلاق الملائكة.. وبادوار فاضلة ومعبرة كما ينشدها القلب ويتمنى الروح... ليكتمل مشهد المدينة الفاضلة بجميع شخصياتها و اركانها.. افقت من سباتي فلم أجدعالمي الذي رافقني في المنام...إنماء وجدت شياطين سقطت أقنعتها الخادعة وظهرت حقيقتها مثلت في عالم الحلم والاوهام دور الملائكة.... فلا الاخ أخ.. ولا الاخت أخت..ولا الاهل اهلي.. ولا الخل خليل.. ولا الجار جميل.. ولا الصديق ظليل.. خسارة مابعدها خسارة...فكل مابنيت لسنين مجرد سارب بعيد.. ووهم خادع... أو كوم من تراب إذا لم يجد من يبعثره بعثرته الرياح...فواأسفاه ...فلا سور يمنع إو سياج يرفع أو أخ يسمع أو أخت تدمع.. أو خل حنون...ولم اعد أسمع أو أقتنع بان هناك حب غير حب الله ... إلا حب من رحلوا وتركوني بعدهم ميت حي ...أبي أمي ما أحقر الدنيا واهونها علي بعدكما ... وقد نويت انا أيضا مثلكما الرحيل ...ولكن لا أدري إلى دار وارض جديدة ...ومن دنيا الى دنيا ... أم الى دار الكريم وقربكما ...ووصل رب العالمين ... فقد تعبت تعبت كثيرا لدرجة أن محبرة حروفي هيى دموعي والوجوع...................د نبيل الهادي
تعليقات
إرسال تعليق