حكاية قصيدة... سليم احمد حسن

 حكاية قصـيدة .. حين يعشــق الشاعـر

المستشار سليم أحمـد حسن ـ الأردن

يعشــق الشاعـر بكل كيانــه.. تصبــح محبوبته

مبتداه ومنتهاه.. هي مبعـث أفكاره، وملهمة

أشـعاره.. وحنينه وشوقه وأحـلامه..

ولكن "شـاعرنا " لسـوء حظـــه عشــق فـتــــاة

باهـرة الجمال..جـامـدة المشاعر والأحاسيس..

فما كان منه، إلاّ أن أرسل لــها رسـالــــة وداع

وانكفأ على جرح يداويه، ويندب حظه العاثر.

سـيدتي ..غامضة أنتِ ومُغلـِقـة ُ الأبواب ..

والدرب إليك طويل .

سيدتي .. طريقك مملوءٌ بالأشواك ِ،

وبالأسرار ِوبالويـل !!

غامضة أنت غموض البحر ؟

غموض اللغز ، غموض الرمز

غموض الليل ؟

مُـتْعَـبـَــة ٌ أنتِ .. ومُــتْـعـِبـَـــة ٌأكــثر..

حـولك طـوق من نار لاهبة ٍ أحمـر

حــولك ، يــأسٌ ، ألــــم ٌ، إحـبــــــاط ..ٌ

ودموع ٌوخريف ٌ.. والقلب تصحـّر؟

ظالمة أنت لنفسكِ ولكل محبيـك ِ..

قاتلة أنت لنفسك ِ ؟

أوَ ما تدرين بأن المرأة دلال وجمال وعبير يسحر ؟؟

أوَ مـــا تـــدرين .. بأن غموضَـــكِ وغـلْــقَ الأبــواب ِ..

سيبقيكِ وحيـــدة عــمـركِ في ديـــــر في الصحراء؟

حتى إن مـرّ بــــه النــاسُ .. ابتعــــدوا عـنه ..

وقـــــالــوا .. يــكــفــيـنـــا بــؤسـًـــا وعـــنـــــاء ..؟

ســيــدتي كـــوني حبًــا، كوني أمــلاً .. كـوني نـــورًا ..

كـــونـــي واحـــة عــشــــق غــــنــّـــــــاء ..

يقــصـــدها العشّـــاق .. ويقــصــدها الشـــعــــــــراء ..

ســيدتي .. ابتعـدي عني .. ابتعـــدي عـنــــي ..

فإني الحبّ .. وإنّــي الأمــل ُ.. وإني العشقُ ..

وإني الشاعرُ .. والشاعر لا يدخل صحـــــراء

الشـــاعــــــر يـبــحــث عـــن أرضٍ خــــضــــراء

يـســـبــــح فيـــهـــا إن شــــــاء .. كـمــا شــــــاء.