السيرك... ايمن نصر
( السيرك )
************
خشي يا هانم خش يا بيه.
دخول سيركنا من غير كارنيه.
أصل دخولك سيركنا حتمي.
حتى خروجك بورق رسمي.
في السيرك بتاعنا قلبان.
فيه تبادل أدوار يا مان.
بين الإنسان والحيوان.
في حيوان بيقلب إنسان.
وفيه إنسان طبعه حيوان.
في السيرك بتاعنا ناس ياما.
فيه الجاهل والعلامه.
و فيه الغلبان المتعوس.
قاعد جنبه كنز فلوس.
في السيرك بتاعنا إنسان.
لكن قرد في صورة مان.
وبيمشي ع الحبل كمان.
وبيدهن وشه ألوان.
وبيقلب بلياتشو كمان.
عشان يضحك الزعلان.
رغم إنه مليان أحزان.
وعمر اللي جواه ما يبان.
وبيرسم ضحكه ع الوش.
و ضميره يقوله بطل غش.
السيرك بتاعنا مالوش زي.
فيه الإنسان ميت حي.
فيه الإنسان مربوط بسلاسل .
وتملي حاله في النازل.
وكل ما يسأل انا مربوط ليه؟
محدش بيرد عليه.
ولا بيلاقي حد يعينه.
ولا يعرفش يفك إيديه .
في السيرك بتاعنا وشوش كدابه.
واسود و نمور و ديابه.
أصل السيرك زي الغابه.
اللي يطول التاني بياكله.
مفهوش رحمه و لا طيابه.
وفي أحلى فقرات السيرك.
والكل مبهور بالصوره.
بالاستعراض و السنيوره.
والسيرك و بهلواناته.
ويا كمان حيواناته.
الإنسان بينسى حاجاته.
وبينسى متاعبه وآهاته.
وفجأة صمت رهيب بيكون موجود.
و مفيش ولا صوت مسموع.
وآخر أصوات كانت موجوده.
لسه كتير فقرات موجوده.
وصدى اصوات جايه مردوده.
اكيد الساعه مش مظبوطه.
لسه كتير على نهاياته.
ده احنا توهنا مع فقراته.
طب نخرج وناخد تذاكرنا.
و نعيد المشهد والعرض.
قبل خروجنا بره الخيمه.
أو حتى نخش السيما.
طب ندخل العرض الجاي.
وهنجهز اكلنا والشاي.
والرايح هيقول للجاي.
خد بالك وركز في كلامي
ده العرض بيخلص في ثواني.
ونهاية العرض مش معلومه.
بس أكيد جايه ومحسومه.
و فجاه بينقطع النور في الملكوت.
ولا شقلبه ولا تنطيط.
ولا موسيقى ولا تزييط.
ولا حبال ولا تربيط.
ولا بلياتشو ولا اراجوز.
الكل هيدخل جوه الكوز.
حتى الساحر مش موجود.
دخل القمم و ردموا عليه.
حتى الحيوانات مش موجوده.
ولا أصواتهم عادت مسموعه .
والفيل الضخم أبو زلومه.
فجأه إختفى و مفيش معلومه.
راح فين الفيل و الخياله؟
راح فين السبع و يا عياله؟
راح فين أبو عضلات مفتوله؟
راح فين أبو ألوان مدهونه؟
راح فين العازف أبو ارجوله؟
كل المخاليق مش موجوده .
وفي آخر فقرات السيرك.
المنظر في نهاية العرض.
غير المنظر وسط العرض.
فيه سكون هيسود الصوره.
والسيرك كراسيه مهجوره.
ومفيش أصوات بالمره.
لا زءير ولا حتى صوت هره.
وفي فقرة نهاية العرض.
الكل هيدفع فواتيره.
العبد و كمان سيده.
والحساب مفهوش زوغان.
كله مكتوب بالعنوان.
والكل مفارق فقراته.
مهما بلغت عضلاته.
بمزاجك أو بالتهديد.
كله مفارق والله أكيد.
فيه اللي مفارق و هو سعيد.
و فيه اللي مفارق و نهايته وعيد.
بقلم ( #أيمن_نصر )
دمتم في رعاية الله.
تعليقات
إرسال تعليق