فقط.. أحبك... غريتا بربارة

 فقط  !! أُحِبُّكَ !!!


إشربْ حروفي عندما تستيقظ !

إروي قلبك من نِقاطِها !

واشبِع روحك من فواصلها 

وإن جاءك صباحي مُهللاً

 عانِق أنداء وروده.


ضًّّم الى صدرك روحي الحُرّة 

الهائمة في دقائق أثيرها 

واكتُبْ  فوق الضباب

 (أحببتُها  فهي حنيني الى نفسي!

شوقي الى ذاتي  !! 

ومحجتي في صومعة أشواقي)! 

انها بُرجي السماوي 

 وهي قُبلة حُبٍّي 

فوق شِفاه انتظاري!

سَتُبارك ليلي كما تُبارك يومي 

ستلهثُ ورائي مع فنجان قهوتي 

لِترشُفَ من عبق هالِه نجوى 

عمري ورحيق أحلامي !! 


عندما تستيقظ ترى صورتي 

أمامك .. في هاتفك .. 

في أفكارك .. في دقَّات العمر

الماضي وغدي وحاضري!


أُحبُّك يا مَن تقرأ حروفي 

وتشعر  بِإحساسي 

وتضحك في سِرِّك 

في عُمق أحلامي 

وفلسفة وجودي !  

….. أُحِبُّك … 

لا تسأل مَن ؟ 

أنا لا أعرف .. 

سوى أني فقط أحِبُّك !!!

 

لا تقيس حياتك بِمقياس الزمن

فالزمن لا قياس له .

أنْ تَلجُمَ روحك عن الترقّب 

وتُصغي الى جداول الوجود 

فإنَّ القوة التي تترنَّم في أنغامها 

أعطت كل شيء في الطبيعة 

حياة وحِكمة ! 

عليك فقط أن تُباركَ معاني الفصول . 


هل تذوّقتَ طعمَ الخمرة الطيبة؟

خمرة الفِكر وبلاغة الكأس 

الذي تحمله شرايين التفكُّر والإحساس؟

فإذا شئتَ أن تُدفئ روحك في الشتاء 

تُعزِّز الأثير في الصيف

تورد البراعم في الربيع

يضحك البحر في الخريف

عليك أن تقسِمَ الزمان 

الى فصول  مختلفة 

عن التي تحياها في أفكارك ! وأن تنظر 

وتحلم وتجعل الحاضر يُعانق 

ماضي زمانك بالذكريات الجميلة 

والشوق والترقّب لِمُستقبل واعد ! 


أنت صالح أيها الإنسان منذ البدء 

فقط حافِظ على بِذرة العطاء 

وكُنْ مثل ابنة الجبال والوديان، 

ابنة البحار والبساتين   

ابنة الأفلاك والمجرّات 

والأقمار والفضائيات ..

ابنة الطبيعة بكل فصولها 

تحفر على صفحات قلبها 

صلاة روحها الى خالقها :

ربَّاه ! انت عالِمٌ بِحاجاتنا 

من قبل أن نولَد ..

أنتَ حاجتنا وكلما زِدتَنا من روحك جمالاً

 نزداد من كل شيء !! 🙏


وأنت يا أنا ! أنت مثلي تُنشِدُ 

عُمقاً وعلوّاً 

علوٌّ  في كل شيء عميق. 


فقط أُحِبُّك ! 

وقد رأيتُ جمالك  

يقفز على تلال عُمري ..

يرقصُ مع أوراق الخريف

حامِلاً بين ذراعيه قرصاً 

من ثلح شتاء النعيم!!

وسنابلاً من صيف حصاد 

المشاعر الحيّة !!

رأيتُ جمالك مفتون بِأنشودة الربيع!! 


فقط أُحِبُّك يا صوت فِكري 

العميق 

يا شمعة احساسي 

الوضَّاءة في عُمقي المُنير !


أحِبُّكَ ! فقط هذا ما أريد 

شعور نبيل طاهر نقي وأمين. 


بقلم : غريتا بربارة✍🏻

Gretta Barbara

أميرة الأحلام 🇱🇧لبنان

USA

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي