هكذا سارت الايام... سعاد علي

 هكذا سارت الحكاية


كمعبد مهجور 

لم يُصل به ناسك أو متعبد

كوردة شتاءٍ قارس

لم يُعطّر شَذاها النسيم

كإسمي وحُروفه التي أُلحِقت بي 

ولم يَصلني من معانيهِ شَدْوا

هكذا سارت الحكاية

وتوهّمت أن في نفسي ثقبا يتّسع

يُسقط البهجة بعيدا

يُشعرني بالغرق

وكأنه لم تكن لي تلك الروح 

ألتي ألبسها أبي اسم الفرح

وضلني ذاك المسير

دفنني بين كفيَّ

وعندما سبقَ خُطاي

تيقّنت أن الحياة مليئة بالحفر

والعمر محطة عابرة

وكل شيءٍ سيمضي

والحياة ستمضي أيضا

لستُ في عالم مختلف

لن يحول الخريف نوع الشجر

ولن يغير اصفرار الأوراق لون الثمر

غسلتُ الزمن بمياه قلبي

رفعتُ أحزاني إلى السّماء

لتضمّ إلى أسقامَها سقمي

ورحتُ أرسم الفرح بالكلمات

أنثرها بنبض القصيدة 

ف لربما تعبر  الحكايا 

وتكون استشفاء للعلل

شِفاء لما في الصدور

شِفاء لايترك وراءه ألم


سعاد علي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي