الموظف واخر الشهر... رياض العزة
ألسادة ألهيئة العليا لرابطة شعراء ديوان المبدعين العرب الأفاضل بكافة كادرها الموقر ٠
أسعد الله أوقاتكم بكل خير ٠
يسرني أن أعود وألتقي بكم مجدداً بقصيدة جديدة لي بعنوان : ألموظف وآخر الشهر ؛ وهي ليست ذات مضمون شخصي ؛ بل إنها ذات مضمون عام تعبر عن واقع الحال للسواد الأعظم من الناس ؛ كما أن الأسماء المذكورة فيها غير حقيقية ؛ لكنها تعبيرية رمزية ٠ كما أود أن أستأذنكم في نشر قصيدة أخرى بنفس العنوان والمضمون للاخ الشاعر محمد راجح جدعان ؛ وهي رد منه على قصيدتي الآنفة الذكر ؛ وبعدها أنشر قصيدة أخرى لي ردا على قصيدته ؛ وهي بعنوان : بطاقة شكر ٠ هذا ؛ وأرجو أن تحظى هذه القصائد بموافقتكم الكريمة للنشر نظراً لترابطها معا ؛ مع جزيل الشكر والإمتنان ٠
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير ٠
_____________
ألموظف وآخر الشهر
شعر : رياض العزة
قد حرت يا إخوان في أمري
فاليوم هذا آخر الشهر !
يوم كيوم الحشر ذو هول
للبائس المسكين ذي العسر
والراتب الملعون في جيبي
وبلحظة يمضي إلى غيري !
ما عاد يجديني ولا يكفي
لمطالب تترى بلا حصر
دين على دين وأعباء
والحال أضحى أسفل الصفر !
والقرش والدينار سيان
عندي بعيش دائم الجزر !
هذا هو البقال يرمقني
بتوعد فأكاد أن أجري !
وصديقه اللحام يتبعني
عدوا بكرش دونما ظهر !
ويصيح بي يا صاحبي مهلاً
فيحط بين الناس من قدري !
فأكاد أفقد مكرها صبري
وأكاد ألطمه ولي عذري !
ومكارم الأخلاق تمنعني
من فعلها لا شدة الذعر !
ولدي أطفال مطالبهم
بتصاعد قد هد لي ظهري
هذا ( وليد) يريد بنطالا
و( سمير) مل حذاءه المزري
و( علاء) يطلب بدلة أخرى
غير التي ضاقت فيا قهري !
يا ناس كيف الحل قولوا لي
والله ليس بقاصف عمري ؟!
___________
عمان _ ألأردن
٣١/١٠/٢٠٢١
________________________________
ألموظف وآخر الشهر
للشاعر : محمد راجح جدعان
( هذه القصيدة رد على قصيدتي الآنفة الذكر )
_____________
أرياض هذي روضة الشعر
فينانة الأغصان والزهر
أفنانها جذلى يداعبها
صوت الكنار ونغمة القمري
ومياهها تنساب في مرح
دفاقة كروافد النهر
شعر انيق صيغ ريقه
من سلسل عذب ومن قطر
لا مثل شعر قاله فئة
خلطوا الشعير به مع الشعر !
آذى الخليل وقض مضجعه
فغدا سخين العين والصدر
إنا سواء يا رياض فما
نشكو سوى الإملاق والفقر
ينتاشنا البقال من قبل
ويشدنا الجزار من ظهر
والصبية البراء في جزع
يتصايحون ونحن في قهر
ما راتب نزر به جنف
ومطالب تترى بلا حصر !
والأغنياء على موائدهم
قد أسرفوا في الأكل والسكر
هون عليك ولا تكن قلقاً
فلأنت أعلم بالذي يجري
ما أنت إلا شاعر شحذت
من عزمه الأيام في صبر
أو عالم أفنبت عمرك في
دأب فولى العمر في هدر
لم تصطحب يوماً زبانية
يسعون بالإلحاد والكفر
أو تلتمس بابا به ضعة
او تستجب لحبائل الغدر
كل الذي يأتيك نائله
تسعون ديناراً عدا عشر
معدومة البركات ديدنها
أن تستضيف جيوب من يثري
تكفيك أسبوعا فما يبقى
من بعد غير فتاتها المزري
أرياض أين زكاة أقوام
كنزوا فلوسهم بلا حصر ؟!
ناموا على أكداسهم حذرا
من دفع دينار لذي عسر
وشخيرهم في الخافقين له
نغم يصك مسامع الدهر
أولم يروا أن لا مناص لهم
يوم القيامة من لظى تفري ؟!
تكوي بها كيا جباههم
وجنوبهم وظهورهم تهري
حق عليهم دفع دينار
من اربعين لكل ذي فقر
لو كنت سلطانا لسقتهم
سوق النعاج إلى شفا البئر
ولحزت أموالا معطلة
خص الإله بها ذوي العُسر
وقسمت في الكتاب أعطية
تنجيهم من ربقة الفقر
كانت كذلك حال أمتنا
لما ارتقى الإسلام للصدر
وكذا تعود اليوم سيرتها
لو نحن شئنا عودة النصر
قرآننا نور يضيء على
كل الأنام إضاءة البدر
فلنتخذه منارة وهدى
للعالمين على مدى الدهر
____________
محمد راجح جدعان
_________________________________
تعليقات
إرسال تعليق