ورقة القصب..ل..تحسين احمد

 ورقة القصب 

......

جِهتّي الافق الملبد بالاسئلة

كان يهز رأسه ُ

مثل نّواس ساعة بيتنا القديم

لا اعرف بالضبط 

ما الذي جمع رأسي وتلك الساعة والمجنون

في هذا النصف صحو  من الليل  ..

تلك التي تنام بإحضان شاطىء الخوف

لم تعد حنجرتها 

محفوفة باهتزاز جسد  هارب 

اغنتها الوسادة 

مرتع احلام اليأس

ومردها الزمان على حياة الثائرين ..

لم اعد من تلك المعركة بقلبي

ولا بمعنى شاخص يكرر اسمي 

كل عين تدمع من مشهد الحروف ..

ايها السلطان ..

لا بل ايتها السماء

لا !!

ايها البقاء المرهون بورقة قصب

عد بي الى النهر

او تلك الشجرة 

الى الغيمة حتى 

او حتى الى العدم ..

لا املك متسعاً من الصبر

ولا جدوى للبقاء 

الراحلون عناوين 

والمسافة لا تحتاج الى دليل 

كنتُ اعرف سيدة ليل

تُعبد لي طرقات النوارس

وبعد ان داهمتني رمال المضيعة

صرت اعرف حفاراً

يجيد الغناء ...

القني هناك 

لا البحر يكترث 

ولا للغوارق ضجيج ...

مللت تقليد ساعة الجدار

وحتى المجنون 

قطعة ثلج

ذابت في كأسي الأخير ..

.....

تحسين أحمد