طبطب جراحك..ل..مصطفى كبار
طبطب جراحكَ
طبطب على جراحكَ إذا الزمانُ لم
يداوي جرحا سقط بيوماً . و انهزمَ
و لا تنتظر من الظالمين عليكَ رحمةٍ
فمن الظالمين الرحمةُ و الطيبُ عدمَ
أن في موت الملائكة تنهارُ الجبالَ
فتباً لليوم النوك و تباً لسرد الغمامَ
الله وحده له الكلمة الطيبة بعمرنا
لنا في الحياة لوعة و لنا دار النعمَ
فإدعو الله دوماً إذا جار عليكَ الدهرُ
و سدت الدروبُ و جداركَ انهدمَ
للصابرين لهم مجالسٍ عند الكريمِ
لهم خيرَ دارٍ من برحمة الله التزمَ
و من غفلَ عن محبة الله كان له
نارٌ و عذاب بيوم . لا ينفع الندمَ
طبطب على جراحكَ و إن تجاهل
جرحكَ الناسُ .. ونامَ بقلبكَ الألمَ
فلا يشعرُ بالألمِ إلا ....... صاحبهُ
الوجع والجرح . يسقط لو كان هرمَ
عش حياتكَ . كما كتبَ لكَ اللهُ
فالعمرُ ماضٍ . إذا الجرحُ ما التهمَ
و الدهرُ رحلةٍ قصيرة إذا حسبتْ
ترى في الوجوهِ نور نجمٌ قد ابتسمَ
في القلوبِ كل الأحلامُ ثكلى الحجرُ
و بطريق الرحيلِ القلوبُ تنزف دمَ
الليل يبكي على تفرق نجومه حزناً
و القمر تدندن حزنها بجرحها تنغمَ
و ترى نوح القلوبِ تخشعُ الصدورَ
ذكرياتٍ تدقُ الصفينَ بالقهرَ و الألمَ
وراءنا . هناكَ أشباحٍ ماتزالُ تلهو
بجرح الأرضِ فسادا و تسقي السقمَ
تلاعبُ الضجرَ بجراح البشرِ وتلاعبُ
بدموع البشرِ وتجعلُ القلوبَ محطمَ
غرباءٍ سكنتْ بسيفها الملطخِ بدماء
الحمام منازلنا . و لم يبقَ نفعَ الكلامَ
و هاجرتْ ما تبقى من سرب الحمام
بدرب الرحيل دون وداعٍ و سلامَ
فبكى القصيدُ طويلا على سقوط
الشمسِ و صرخ بلوعته حرف القلمَ
ونامتْ سرب الغرابِ بعشها الجديد
مع الشيطان ........ نساء و أزلامَ
وسكتت الدنيا على الظلم المشؤوم
و كأنَ في هذه الدني لم يبقَ كرامَ
التاريخ سقط وجهه بيوم الرحيلِ
و السقوطُ مع الأحزانِ معاً التحامَ
وللغاصبينَ يوم الرسوبِ أتٍ لامحالَ
يوما تشرقُ الشمسُ من فوق القمامَ
يوم ترجع الحق المسلوب للفقراء
أصحاب المنازل و الأرض . القدامَ
فيا من سُكر بشربَ الخمورِ و ثمل
يهوى الظالمُ بحبال المشانق إعدامَ
طبطب على جراحكَ يا من بكى
يوماً ستنتصرُ بيوم . على الخصامَ
الله يمهلُ ولا يهملُ فإن الفرجَ أتٍ
و إن تغنى الشياطينُ و حللَ الحرامَ
فالصبرُ ثم الصبرُ يا من لله اشتكى
فعسى للعودةُ يا الله قلوبٍ ارتحمَ
لنا في الباقياتِ عودةٍ إنشاء الله
إذا رحمنا القدرُ . و الدربُ استقمَ
عجبي لعار الزمانِ . كيف ترقصُ
الناسُ بكارثتي . و الحجر قد تألمَ
بقلم ........ مصطفى محمد كبار
حلب ...... سوريا 17\10\2020
تعليقات
إرسال تعليق