نساء بلا مأوى...كتبها أ...صبرين الحاوي

بقلمي صبرين الحاوي

                  نساء بلا مأوى
               ...........................

هام جدا
من قضايا المرأة
                                       بعنوان  عروس السماء
                             .............................................
                     تحدثنا في السابق عن ظلم الرجل
                   للمرأة ولكنني اليوم اتحدث معكم عن
                          عن ظلم أسرة باكملها

اليوم عزيزي القارئ
نروي لكم كيف ظلمت أسرة باكملها  فحين توفي لاب لأربعة ابناء مكون من طفلين ذكور وطفلة
والابنة الرابعة هي بطلة قصتنا اليوم  هي الاكبر من اشقائها الصغار حيث انجبتها والدتها وظلت سنوات بدون إنجاب وحيث انجبت الصغار بعد سنوات من العلاج
          ......................................

حيث أتمت دراستها و حصلت علي مؤهل فوق المتوسط وكان تخصصها الكمبيوتر والحاسبات الآلية
وكان الاب رجل بسيط  يعمل بالخليج مجرد عامل يعمل اي شيء كي يحقق لأبنائه
الحياة الكريمة ويكملو دراستهم ، ولكن اشاء القدر بأنه شعر بالمرض وعاد الي بيته وزوجته وأبنائه
ولن يمر سوي ايام وبتوفي الاب
        ......................................

وترك لهم مبلغ من المال بالبنك كي يأمن لهم المستقبل ويكملو دراستهم من ذالك المبلغ وهنا
بعد وفات الاب الفتاة الاكبر التي قد أتمت دراستها اصبحت هي من يهتم بالاطفال الصغار لان الام لا تجيد القراءة أو الكتابة
وكانت مسؤلية الاخت الاكبر  رعاية الصغار وتوفير مايحتاجون وحيث ان فارق العمر بينها وبين الاطفال الصغار عدة أعوام فهم اطفال
 وهي في عمر الزواج وان تزوجت ستترك اخواتها الاطفال ولن يجدون من يرعاهم او يهتم بهم
              .............................

وفضلت الوجود بجانب الصغار ومرت الاعوام وكبر الاطفال وكان من حولها من الاقارب يسألونها لما لاتتزوجين اشقائك الان لن يحتاجو اليك
وكثر من حولها الأقاويل والاحاديث أمامها وخلفها يتحدثون  فقالت لهم اخترت حياتي وساكمل مسيرتي
وكانت تبلغ من العمر الخامسة والأربعين
ولكن جمالها يخشى منه البدر
           ....................................
وكان تخصصها حاسب الي ومن خلال تواجدها بالعمل والانتر نت قد تعرف عليها شاب  يبلغ الاربعين
وكان متزوج وانفصل عن زوجته ويبحث عن زوجة
وحيث كان يريد التحدث معها كان المدخل للحديث بخصوص العمل فسار صديق عمل وبعد ذالك سار القرب بينهما شئ
طبيعي ويحدثها بكل احترام وبعد يوما تلوالاخر تدخلت العاطفة فسار يتغلغل الحب بدمها وكانت لاتعترف بهذا حتي لذاتها وتنكر الأمر
             ...............................
وذات يوم قد اعترف لها بأنه يحبها كثيراً
ويريد أن يتزوج بها فعارضته في الامر لفارق العمر
بينهما حيث كان يتشاجر معها أسرارا ورجاء
بقول انا احبك ولن احب سواك ابد وسنتزوج
ويكون لدينا أسرة
حتي اسر علي عقلها وقلبها وكان يحدثها بالهاتف ويحدث والدتها ويقول لها انا اريد شرع الله
              ..............................
وحيث اخذ الموافقة
من والدتها ويتحدثان علي انهم مخطوبان
وحين يسألونه متي تأتي كي تتقدم وتعد كل شئ للزواج يقول لهم حين اكمل نقودي كي اجهز اساسات الزواج لان زوجتي السابقة
قد اخذت كل حقوقها  فاصبحت اعمل واعمل من جديد من أجل أن اوفر كل شئ لزوجتي التي اتزوج بها باذن الله
                   .............................

ودائما يطلب منهم الصبر حين يسألونه
وذات يوم سألته قال له حبيبتي اعتذر منك لكنني لن اقدر ان اتزوجك لان والدتي تعارض الأمر بشدة
وهي مريضة فليعاقبني الله أن أغضبت امي
اوصانه الله بالوالدين
ولكنني احبك وتظلي بقلبي حتي ان تزوجت باخري
قالت له لماذا توسلت لي ان احبك أن اوافق
عليك وحدثت أمي واخواتي يعلمون
وسرت جزء
من حياتي وعائلتي
               .................................
فكيف تفعل هذا
وتتخلي عني  واعتذر منها كثيراً وحيث ظلت ايام تصمت لن تتحدث بالامر وحين  وكانت ترتدي اللون الاسود وحيث سألتها والدتها مالخطب ومتي يأتي خطيبك
ولما ترتدي الأسود قالت لها لقد مات وانا ارتدي الأسود حداد عليه فقالت لها والدتها الله يرحمه
قالت هي لن تجوز عليه الرحمة
فان كنتي تترحمين وتطلبين الرحمة من الله اطلبيها لي لانني قد وثقت بخائن كاذب مخادع
                   ..................... ..  .......

فحين يرتكب رجل خطاء
يحسب علي جميع الرجال ،فكانت حياتي هادئة
لقد تسلل في دمي مثل السم حين يسكب في القلوب فالحب اصبح سم في دمي لاري سواه
وفي الواقع لن أراه فماذا افعل فتركني من اجل اخري
واليوم تزكر فارق العمر بيننا
فكان يقول لي ويقسم بالله ستتزوج وان كان فارق العمر بيننا مليون عاااااام
                   ................................

ماذا افعل الان
وكيف اعاقب نفسي لانني اخطئت حيث وثقت
أحسست بأن الله قد تركني وحدي كي اواجه
هذا القدر التعيس

اليوم عقابي هو فارق العمر فانا لن اتخلي عن تلك الاطفال اشقائي ومن أجلهم ظلت دون زواج
لقد فرض نفسه علي حياتي والان تخلي عني
بعذراً اسمه فارق العمر وعدم الانجاب
              ................................

فظلت عزيزي القارئ
تعاتب نفسها كثيرا وتعمل كثيرا ليل ونهار وكانت لاتعتني بطعامها اوتهتم بصحتها  وذات يوم
قد عادت من العمل وبعد دخولها المنزل حيث سقطت علي الارض صامته
لن تلفظ الأنفاس وحيث اتو بالطبيب المعالج فقد طلب لها سيارة اسعاف وتم نقلها الي المستشفي
وحيث التحاليل والأشعة
وثبت أن لديها فقر دم وتحتاج نقل دم وقال لهم الطبيب ماسبب ذالك عدم الاهتمام بصحتها
وما الذي قد تسبب لها في صدمة
نفسية
         ...............................
يجب أن ينقل
لها دم الان وكانت فصيلتها نادرة
ولقد اتصل احدي اخواتها دون أن يخبرها بحبيبها وعلم أنه لم يتزوج حتي الان وأبلغه بما حدث لتلك الجميلة
فقد اتي الي المستشفي
وحيث اخذ الطبيب عينة دم من اهلها ومن حبيبها
        .............................
لقد  وجد فصيلة دم حبيبها الايجابية
وحيث تم نقل الدم من حبيبها إليها  قد أفاقت ونظرت إليه وقالت له انت هنا قال نعم حبيبتي
وامسك بيدها وسار يقبل يدها ويقول
اعتذر منك سامحيني لن اتركك ابدا
              ..........................
فقالت له ذات يوم
اقسمت لك اني لأكون لاحد سواك
فلقد وفيت بوعدي فانا الان للتراب وليس لرجل اخر
فلقد وعدتني انت بأن لاتكون لسواي هل تقدر تفي
بعهدك ام حقا عهودك كاذبة
فقال لها لن يأخذك التراب مني وامتليء
وجهه بالدموع ندم علي مافعل بها
ورفعت يدها تجفف له دمعه
 وسار يقبل يدها
فسقطت يدها من بين يديه اخذها الموت
فذهبت روحها الي السماء
           فعادت والدتها واخواتها للحزن
مره اخري واحسو باليتم الحقيقي
وعدم المأوي مره اخرى

      فعدم المأوي هنا ليس من قلة المال من عزيزى القارئ بل من فقدان زهرة المنزل واشراقته والاب الثاني لاخواتها وفقدانهم احساس الامان
من بعد رحيل عروس السماء
 
       نساء بلا مأوى

بقلمي صبرين الحاوي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي