ارقام البشر… كتبها الشاعر حسام فكري
أرقام البشر
..............
ظلالٌ متراكمة
تسيرُ بخطى وئيدة
نحو الخيط الأخير من النهار
تتقاطع أحياناً
وتتقافز فوق بعضها
أحياناً أخرى
تنشقّ الأرض
تنهمر السيول من مزاريب السماء
يتهاوى كل شيء
ثم تتشكّل الصخور من جديد
بشراً يحمل كل منها رقماً
فوق رأسه الرقم
لا أحد يراه
ولا هو يراه
تتقاطع الأرقام أحياناً
وتتقافز فوق بعضها
أحياناً أخرى
تدور الدائرة الكبرى
في الإتجاه العكسيّ
الشمس تقترب من القمر
القمر يُحاول الفرار
حماس الشمس أكثر حرارة
تلحق به ثم تبتلعه
صار الليل بلا قمر
تتسرّب الزواحف والقوارض
في صفوف مُنتظمة
يقودها تمساح عظيم
تتقاطر أرواح آدمية هائمة
نحو حلقة في اتساع مدينة
في وسطها تماماً ينتصب يراعٌ خشبيّ
مشقوق من جانبيه
يخترق السُحُب بأزيز مهيب
"أيّها النائمون..انتبهوا "
لا أحد يسمع شيئاً !
يجتمعون على صياغة كلمة واحدة
تغلي مراجل الرؤوس الضامرة
ثم تفيض برغوات بيضاء ساخنة
نباح الكلاب يُغطي نباح البشر !
يرفع التمساح العظيم قائمتيه
فتزداد الحلقة اتساعاً
الآن تمتد من الشرق إلى الغرب
تنحني الرؤوس في خضوع
تفترق بلا اتفاق
تغوصُ واحدة تلو الأخرى
في فتحات صغيرة مُتساوية
بين حُقول الذرة والقمح
فلا يبقى منها فوق السطح
سوى أرقام مُعلّقة في الهواء
لم تعد تعني شيئاً !
شعر : حسام الدين فكري / مصر
..............
ظلالٌ متراكمة
تسيرُ بخطى وئيدة
نحو الخيط الأخير من النهار
تتقاطع أحياناً
وتتقافز فوق بعضها
أحياناً أخرى
تنشقّ الأرض
تنهمر السيول من مزاريب السماء
يتهاوى كل شيء
ثم تتشكّل الصخور من جديد
بشراً يحمل كل منها رقماً
فوق رأسه الرقم
لا أحد يراه
ولا هو يراه
تتقاطع الأرقام أحياناً
وتتقافز فوق بعضها
أحياناً أخرى
تدور الدائرة الكبرى
في الإتجاه العكسيّ
الشمس تقترب من القمر
القمر يُحاول الفرار
حماس الشمس أكثر حرارة
تلحق به ثم تبتلعه
صار الليل بلا قمر
تتسرّب الزواحف والقوارض
في صفوف مُنتظمة
يقودها تمساح عظيم
تتقاطر أرواح آدمية هائمة
نحو حلقة في اتساع مدينة
في وسطها تماماً ينتصب يراعٌ خشبيّ
مشقوق من جانبيه
يخترق السُحُب بأزيز مهيب
"أيّها النائمون..انتبهوا "
لا أحد يسمع شيئاً !
يجتمعون على صياغة كلمة واحدة
تغلي مراجل الرؤوس الضامرة
ثم تفيض برغوات بيضاء ساخنة
نباح الكلاب يُغطي نباح البشر !
يرفع التمساح العظيم قائمتيه
فتزداد الحلقة اتساعاً
الآن تمتد من الشرق إلى الغرب
تنحني الرؤوس في خضوع
تفترق بلا اتفاق
تغوصُ واحدة تلو الأخرى
في فتحات صغيرة مُتساوية
بين حُقول الذرة والقمح
فلا يبقى منها فوق السطح
سوى أرقام مُعلّقة في الهواء
لم تعد تعني شيئاً !
شعر : حسام الدين فكري / مصر
تعليقات
إرسال تعليق