افيقوا يا فرسان الاقدار… كتبها الشاعر كمال مسرت

همسات مراكشية
=========
قصيدة بقلم
======
كمال مسرت
======

أفيقوا يا فرسان الأقدار ..

==============

دقت طبول عشتار ..

فابتسمت أزهار الخريف ..

لسحابة فجر ..

العار ..

أحرقت شعلة الظلمات ..

دار السلام ..

الأنبار ..

و بقايا نور قديم ..

لتغرس شرارة ..

النار ..

بين نهرين باكيين ..

على رحيل المطر ..

تاهت فراشات الأنوار ..

بين كرسي حقير ..

و دماء الأحرار ..

أشلاء تبحث عن أخرى ..

تحت أرصفة الشوارع ..

حين أغتيلت الجسور .

من تنوري فار ..

ضباب أخفى فتنة ..

الشهباء و كل الشام ..

اضمحلت الأنوار ..

حزن يلون القبور ..

بعد رحيل النجوم ..

من وراء كل الحدود ..

تسألني الثأر ..

من ابن آوى .. من الخنزير ..

من الليل .. من الاعصار ..

و من زبد الطوفان .

ولد اليوم الدمار ..

من فتات نبع السراب ..

عسكرت خفافيش الغروب ..

حول بركة الجبل ..

الأحمر ..

لتسرق بريقه .. و كل الاخبار ..

لتغتال رفيقه ... هو المختار .

قرب ضريح السبط ..

حويت جراح النيل ..

في ذاكرة الصمت ..

العربي ..

فجنيتم سنابل حرفي ..

المتناثر ..

و اغتصبتم عذرية ..

الثمار ..

على أطراف الحقيقة ..

التي تبحث عن الحقيقة ..

في سديم التساؤلات ..

بين لحية و دينار ..

الحقيقة أني أنا الحقيقة ..

أنا مصر ..

أنا مهد السلام ..

فلا تغتالوا حروف القرآن ..

في تزاحم سيل الارهاب ..

و المطر لا يغسل كبائر ..

المعاني ..

يا كفار ..

بالله عليكم يا آل دمي ..

كفوا مخالبكم عني ..

ألا تسمعون ألحان جرحي ..

و ترانيم الأقباط ..

عودوا الى الجحور ..

و اعتكفوا في عتمة ..

ذاك الغار ..

ألا تستمعون يا شعلة الذل ..

و العار ..

لأرواح البراءة تردد ..

نشيد السلام ..

خلف البيوت و الأسوار ..

ترسم لكم السبل نحو ..

المعابر .. المقابر .

من اليمن أسمع صدى ..

أنين العرش يحتضر ..

و أشباح الظلال ..

تغتصب السكون ..

و صفاء الأنهار ..

تبعثر ..

ذاكرة التاريخ المفقودة ..

بين رصاص و دخان مسعر ..

ليرسم سيد الليل ..

و الأغوار ..

لوحته المقدسة ..

( أطلال المشرق العربي ) .

أفيقوا يا فرسان الأقدار ..

فلن تستمتعوا بعد اليوم ..

بخضرة الدولار ..

لأن الشر آت من بريق ..

السراب ..

فتسلحوا بعطر الأخوة ..

و لا تستطيبوا بعد الغروب ..

نكهة الانتظار .

بقلم :كمال مسرت

المغرب الأقصى