في الصمت... فؤاد زاديكي
في الصّمتِ
بقلم: فؤاد زاديكى
اَلصَّمْتُ هُوَ لُغَةٌ غَيْرُ مَنْطُوقَةٍ تَحْمِلُ مَعَانِيَ عَمِيقَةً. فِي الصَّمْتِ، تَكْمُنُ قُدْرَةٌ غَرِيبَةٌ عَلَى التَّفَكُّرِ وَ التَّحْلِيلِ. أَحْيَانًا، يَكُونُ الصَّمْتُ أَقْوَى مِنَ الْكَلَامِ، فَفِي خِلَالِهِ تَتَجَلَّى الْمَعَارِفُ وَ الْإِحْسَاسَاتُ. لَا يَكُونُ الصَّمْتُ نَاتِجًا عَنْ قِلَّةِ الْكَلَامِ فَقَطْ، بَلْ هُوَ تَعْبِيرٌ عَنِ الْمَشَاعِرِ وَ الْأَفْكَارِ، الَّتِي تَصْعُبُ تَرْجَمَتُهَا إِلَى كَلِمَاتٍ. فِي بعضِ الحَالَاتِ، يَكُونُ الصَّمْتُ مَفْهُومًا أَفْضَلَ مِنَ الْكَلامِ الَّذِي لَا يُجْدِي فِي تَفْهيمِ الْمَعْنَى. إِنَّ الصَّمْتَ فَنٌّ يَجْبِرُنَا عَلَى السَّمَاعِ وَ التَّفْهِمِ بِدُونِ تَفَوُّقِ الكَلَامِ.
المانيا في ٢٤ نوفمبر ٢٤
تعليقات
إرسال تعليق