سطوة هجرها... فؤاد زاديكي

 سَطوةُ هجرِهَا


الشاعر السوري فؤاد زاديكى


عَيْنَاكِ تُخْفِي خَلْفَ سِحْرٍ سِرَّها ... حَاوَلتُ جَهْدِي أنْ أُدَارِي أمْرَهَا


أُعْيِيْتُ بَحْثًا حتّى زادَتْ حيرَتِي ... و النّفسُ ما نالَتْ بهذا يُسْرَهَا


أخفَقْتُ بالمَسْعَى، فَكانَتْ خَيْبَةٌ ... عَيْنَا حبيبٍ لِي أدارَتْ ظَهْرَهَا


قَدْ عِيْلَ صَبري، بينما لم يَرتَعِشْ ... جَفنٌ لَها، إذْ لم تُغَادِرْ قَهْرَهَا


بالقَلبِ جُرحٌ نَازِفٌ لم تَنْتَبِهْ ... يَومًا لهُ، كَي لا أُجَافِي عُذْرَهَا


لَولَا هُيَامِي و اعتِقَادِي أنّها ... تُضفِي جَمَالًا حِينَ تَلوي خَصْرَهَا


لم أحْتَبِسْ وجهًا أرَاهُ قِبْلتِي ... نَالتْ بِقَهْرِي و ابتزَازِي أجْرَهَا


لَكِنّني، و الحَالُ أمسَى واضِحًا ... مِنْهَا و مِنِّي لن أُغَطِّي سِتْرَهَا


فالكَشْفُ عَنْهُ وَاجِبٌ حتَّى تَعِي ... هذا لِكَي تُنْهِي بِفِعِلٍ غَدْرَهَا


لا يُمْكِنُ استِمرَارُ هذا مُطلَقًا ... حَذَّرْتُهَا كي لا تُقَضِّي عُمْرَهَا


في خَيبةٍ، إنّي بِوَعْيٍ كامِلٍ ... شِعْرِي كَتَاجٍ زَانَ حُسْنًا شَعْرَهَا. 


المانيا في ٢٣ نوفمبر ٢٤

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي