وكأن المطر بدل لونه... صونيا اسبر
وكأن المطر بدَّل
نقاء لونه إلى السواد
ينهال على تربة
شربت الدماء
يعّم الخراب
في الحجر والنفوس
نباد فرادًا وجماعة
يحجب الدخان اللئيم
عنا النظر فلا نعود
نرى إلا انهيارات أبنية
الحرب قوة مواجهة
فوق التلال حيث
تتواجد قوافل الابطال
فهم لا يتواجدون
في الملاجىء ولا في
المحلات التجارية
كونوا رجالاً
واجهوا أبطالاً
فوق وتحت الشوك
يتقدمون إليكم
تضيق مساحات الأمل
ويضيق الصبر
ورغم ذلك
نحمل أوجاعنا
مثلما تحمل الأم جنينها
نصلي بشجن
صلاة يرددها الصدى
من بيروت إلى الجنوب
إلى بعلبك
إلى كل بقاع وطني الجريح
بقلمي
صونيا..إسبر
تعليقات
إرسال تعليق