انفاس وهيام... احمد الكندودي
*** أنفاسٌ وهيام***
في دروب متاهات ذكراك
تاهت أنفاسُ الهُيام
ووسط زُحمَةِ الخش والصوان
انزوى في الأنين ذاك اللحظُ
توارى وحيدا بلا كيان
بين سراديب المكان
وخلف غيوم النكران
جابت الزفرات أخيلةَ الأمس
بحثا عن بقايا عشق وكلام
أفراحٌ عجافٌ
قهرها اللًظى ...
ذبلت بين طيات الأيام
وعلى محيا محطات التلاقي
رسومُ حكاياتِ كانَ وكان
يوم إنهار في فوهة الحريق...
ذاك الحب لمزكرش معصمه بالأمان
كم في أعماق الفؤاد دقت...
طبول لرجفة ووساوس الظل الحيران
بل كم غَرست هي الآهات
جذورَ القسوة...
داستِ الريحان
لَفًتهُ في قِماطُ البعد
بخيوط الخفوت والهجران
صدئت ترانيم الوَلَهِ...
بالأحشاء والكيان
كبر التيه والتبول
اكتسحت البثور
صهوة الأنفاس والهيام
صُبِِغَت خُضرةُ الحقول
فلا ربيع طَلً ولا فصول
ولا غروب حمل السلوان
تاه رسم الذكرى غريقا ...
في محطات الفقد بلا عنوان
حيث أنفاس العشق حبيسة
تشدها رموش مبللة بئيسة...
بالحسرات والأحزان
وعلى سواحل خديك
عبقت المحاريب بالدعوات ...
والصلوات وشذى الألحان
ليفيض المطر
يرتوي النبض الضماَن
فهي الأنفاس حبيسة
بين مسارات العشق والغرام
أنفاس وهيام
***الأديب والشاعر:أحمد الكندودي ***المغرب***
تعليقات
إرسال تعليق