غيداء... سامح توكل ابو السبح
غيداء
=====
غيداءُ لحنٌ للوجودِ جمالُه
سِحْرٌ تباهَى رَوضُه وضَّاءَ
هَمْسٌ تَغَنَّتْ بالوَما وَجناتُه
بيداءُ أضْحتْ واحةً خضراءَ
وهى النسيمُ إذا تَبَسَّم عِطرُه
فاحَتْ شَذًى أطيابُه الأجواءَ
وهى الشموسُ إذا بَدَت أنوارُها
وهى السحابُ يعانقُ الأضواءَ
غيداءُ ريمٌ فى الفلا تَتَبخترُ
نَغمٌ خُطاها يَنتَشى الخُيلاءَ
وهى البحارُ إذا رَأتْها قَدْ دَنَتْ
فاضَ العذوبةَ ماؤها وصفاءَ
تبدو النجومُ إذا رأتْها هالَها
إشراقةُ الوجهِ البهى غناءَ
غيداءُ زهرٌ بالندى يَترقرقُ
أضْحى عَبيرا راقَه إغواءَ
وأريجُ وردٍ للنفوسِ مسافرٌ
يبْغِى خلودا قَدْ حواهُ ثناءَ
غيداءُ عيدٌ للورى فى عِيدِها
حاءٌ وباءٌ قد رَوى الرمضاءَ
غيداءُ إسمٌ فى العُلا مابالُه
مَلَكَ الحُروفَ بهالةٍ ومضاءَ
يابهجةً زانَ الربيعُ خِصالَها
ماأروعَ الفجرَ الندىَّ عطاءَ
للحُسنِ عرشٌ بالجمالِ مَلَكْتُهُ
غيداءَ يابدرَ الدُّنا حسناءَ
ياربَّةَ الحُسنِ المصونِ تَمَتَّعى
بِرضَى الإلهِ وأجْزِلي الإرضاءَ
ماأعظمَ النسلَ العريقَ إذا رَمى
بسماحةِ البدرِ السَنًا غيداءَ
=====
بقلمى سامح توكل أبوالسبح
تعليقات
إرسال تعليق