الدرب الاخير... علي المحمداوي
الدربُ الأخير
ذاتُ مساء
على الطرقاتِ تنطرحُ الأضواء
ويغسلُ المطرُ وجهُ الفضاء
قُبيلَ إنبلاجُ الصبح بقليل
والنجومُ تزينُ السماء
دعاني للرجوعِ إليهِ فللوقتِ إتساع
وللحديثِ بقيةٍ للوداع
آهٍ لهذا القلبُ بكاؤُهُ بلا دموع
والأنينُ صمتٌ حزين وشموع
أمِنَ المعقولِ يبقى فوقَ زخاتِ الأنين
وصوتُ النايُ الحزين
ورغباتُ البكاء
جسدٌ يتلوى في فيضِ الصَبْوَة
كقهوةٍ فارتْ وهمدتْ ثُمَّ استقرتْ في قاعِ الركوة
يتوجعُ السكونُ ويصابُ الصمتُ بالجراح
والقلبُ يحاكي الأملُ بنياح
ومراكبُ الصيدُ العائمةٌ تعانقُ الصباح
وسطَ ارتعاشِ الريحِ في المدى
حاولتُ أن أُبقي دموعي دافئة
والفصلُ شتاء
أدركتُ بأنَّ الطريقَ بعيدٌ وعسير
قد أتيهُ أثناءَ عبورِ الدربِ الأخير
في بحورِ الشقاء
علي المحمداوي
تعليقات
إرسال تعليق