عيون لاتدمع... سالم المشني
عيون لا تدمع....!
كثير من الناس ترى فيهم الغيرة
يغارون من كل شيء يوجد عند
غيرهم وهم لا يملكونه . هنا يتولد الحقد والحسد الذي يؤدي
للكراهية وهذا يدل على عدم
توازن الشخصية فيصبح ألإنسان
غير مُتكامل في شخصيته فيصيبه المرض ويصبح عدوا لنفسه قبل أن يكون عدوا للآخرين . هو دائما يشعر بالنقص
فيحاول جاهدا أن يُعوض نقصه
ولو بإيذاء من حوله من الناس
ليشعر بعدها بالراحة ولا يشعر
بالذنب .. لقد علمتني تجاربي
أن الصبر والجلد على كل ما أصابني من مُرضاء النفوس أن
الصبر نعمة عظيمة لا يعرف
قيمته إلا ذو نفس طويل.....
أصبحت كجلمود صخر لا تؤثر فيه الرياح ... إن الزمان لا يعود للوراء كما كان فالتبدأ بتخليص
نفسك من ذنوبها، والآن حاور نفسك ونقّها من ما إقترفت حتى
تعود لصفائك وتحطم كل ما سولت لك به نفسك وتبدأ من جديد .... إننا قوم غافلون ولم
يعد لدينا وقت، فالحياة قصيرة .
الحياة نزهة سرعان ما تنتهي فلا
صلاح لنا بعد المغادرة فالنسعى
من اليوم لبناء أنفسنا وترك كل
ما أمرتنا به شياطيننا ونغوص
داخل أنفسنا ونجدد الأمل الذي
تمنيناه ولا زلنا. إن هذا سيعيدنا
أجساداً لا خبث فيها ولا شوائب
تعكر صفو الحياة . هنا وجب علينا أن ننتبه لأي فكرة تلوح
بخاطرنا ولا نخطو إلى أهواء
أنفسنا فنخسر كل ما عزمنا العقد
عليه .... إن النفور يولد العنفوان
فيصبح الإنسان كمن لا عقل له
فيتجه نحو الهاوية دون تركيز
على فِعله فيصبح كمن لا هدف
له في الحياة فهو لا منتمي لأي عمل يكون منفعة له ولا لغيره
إنه في وضعه هذا ضعيفا لا يملك
إلا النظر لغيره بعيون لا تدمع لأنها تكون سوداء وسيبقى كذلك
في حال بؤس حُق فيه رثاء حتى آخر يوم في حياته....!
كما قلت وسؤعيد.... إن الحياة
قصيرة.. فلا يجب على المرء
سوى أن يترك الإنسان وراءه رائحة عطرة ،
يذكرها من بعده من سيلحقون به بعد حين...! لذا فأنا أُركز في
قولي هذا على أن كل إنسان مهما
علا شأنه فهو فقير... أي إخوتي.
أذكروا ما قلته لكم ولا تكونوا
كالذين يسمعون ولا هم سامعون
سالم المشني.... فلسطين....
تعليقات
إرسال تعليق