قصة زمن الجراح... هاني فايق فرج

 هذه الشخصيات والأماكن ليست من الواقع وانما من خيال المؤلف 

قصة قصيرة بعنوان 

زمن الجراح 

بقلم د هانى فايق اسكندر فرج 

بيسكن شاب مع أمة فى حارة عنبة يبلغ من العمر الثلاثون عاما ويسكن مع والدتةالتى زحفت إليها الشيخوخة وتتمنى أن تزوج ابنها فتحدثت جارتهم ام موزة عن شابة من الناس

البسطاء ليرتبط بها الشاب وتحدثت مع أمة بخصوص هذا الشابة فوافق على هذا العرض وكان يوم الخميس القادم 

مقابلة العروس وكان يشعر بسعادة غامرة واستحوذت اوتار 

السعادة والسرور على بستان قلبه وكاءن الزهور و البلابل 

فى عنان السماء تغنى اعذب الالحان بسيمفونية تشدو لها القلوب والاذن تشاركة السعادة ومصابيح الامل تضىء

قناديل قلبه وبعد مضى اسبوع اصطحب الابن وأمة 

ومضوا إلى منزل العروس وتمت المقابلة وتم الاعجاب

وشعر الابن بأن دقات قلبة تدق فرحا وسعادة وكاءن  السعادة  كالترمومتر الذى ارتفع درجتة متدفقا برصيد 

الحب فى زورق قلبةلانة وجد شريك  حياتى واطلقت

الزغاريد واتفقوا أن يتم الزفاف بعد أربعة أشهر وسيكون السكن مع والدتة فوافقت الأسرة وطبعت الام القبلات 

على جبين ابنها وغمرتها السعادة والدموع تملأ عينيها 

فربتت خطيبة ابنها وطبعت القبلات واخذتها فى حضنها 

الدافىء وشعرت الام أن لها ولد وبنت وان الحياة ستبتسم

من جديد وبعد انتهاء المدة المحددة تزوج الشاب الفتاة 

وسكنوا مع أمة وكانت الفتاة رحيمة بأمة وأخذت تنهال

عليها بالدعوات بأن يرزقها الله بالمولود ودخل العريس 

بعروسته إلى غرفتهم وبدأت علامات القلق والتوتر والحيرة 

على اسارير وجهها فسألها زوجها لماذا تبكين هل هى دموع

السعادة فأخذت تنهمر منها الدموع بغزارة كالشلال 

وقالت له أنى ليست عذراء فتلقى الخبر كالصاعقة ولاذ

بالصمت من عنصر المفاجأة وأصبحت مشاعرة منكمشة

ومتجمدة وكاءن زورق قلبة قد غرق فى بحر المجهول وكاءن يدفع فاتورة حساب ايامى القادمة واصبح عقلة مشلولاعن التفكير وكاءن عضلة قلبى توقفت عن القيام 

بوظائفها وكاءن ملف حياته قد سكنها جبال السراب والأحزان وجلس على شاطىء الاحزان وشعر  بأنه كالا سد الجريح أو كالطير المذبوح وعاش فى دوامة الياس وسجن 

احزانة وبركان من الغضب اجتاح قلبى وقلبى ينزف دما

وكاءن خنجرا مسموما غرز فى قلبى بطعنة الموت  وأصبحت

وتسللت إلى دروب حياته كتل من الغيوم واستولى على 

هيكل حياتةالقنوط  وغرق فى بحر الظلام وانزلق فى نفق 

مظلم  وأصبحت حياتى بلا معنى أو هدف فلابد أن يحتوى 

الموقف ويتصرف بحكمة العبد فى التفكير والرب فى التدبير 

فقال لها سنعيش معا تحت سقف واحد  ولكن كغرباء

وعندما سمعت زوجتة هذا الحديث المؤلم انهمرت منها الدموع وقبلت يدة بأن يسامحها وطلبت منه أن تعيش

جارية فرفض وقال لها اعمالك معاملة حسنة وبكل لطف 

وعندما سمعت كل هذة المعانى الذهبية شعرت بأنها كقطعة

موبيليا فى زاوية من زوايا المنزل أو  كصورة صامتة فى 

برواز معلقة على الحائط وشعرت فى داخل نفسها بأنها

وصمة عار وبعد اسبوع مضى إلى عملة وتساورة عاصفة

من الأسئلة المحيرة فى كمبيوتر  ذهنة ولكن لابد أن يرضى

بنصيبة وحينما وهو غارق في التفكيرداهمتة سيارة وصدمتة ونقل إلى المستشفى واتصلت إدارة المستشفى

بالمنزل واسرعت الزوجة وأمه. للاطمئنان على على ابنها

فقابلت الزوجة الطبيب المعالج فقال لها أن المريض محتاج لنقل دم والفصيلة غير متوفرة فعرضت على الطبيب 

أن يأخذ عينة وعندما اكتشف انها مناسبة فأخذ بإجراء العملية وخرج الطبيب من غرفة العمليات وتم نقلة إلى غرفة 

عادية وقال الطبيب مبروك الحالة مستقرة وشكرت الأم والزوجة الطبيب وجلست الزوجة بجوار زوجها وتتساقط

الدموع بلا توقف وتقبل يدة  وبعد ثلاثة أيام استقرت

حالة المريض وانتظمت دقات القلب ودخل الطبيب 

حمدالله على السلامه لتكتب للك عمر جديد والبركة فى الملاك الطاهر زوجتك اتبرعت بدمها لإنقاذك 

المريض انتم ملائكة الرحمة لتخفيف الام المريض

الطبيب بمرة أنا ح اكتبللك خروج حمدالله على السلامه يابطل

وخرج الطبيب من الغرفة 

ونظر الزوج الى زوجتة بنظرات فاحصة والدموع تتساقط 

من مقلتى زوجتة دموع حقيقية وليست دموع مزيفة

وقبل كلا منهما يد الآخر وقال الزوج انتى زوجة عملة 

نادرة واصبحنا روحين فى جسد واحد ودمك بيسر ى

فى عروقى سامحيني يااغلى حبيبة 

فقالت الزوجة سامحني. انت انسان قلبك ذهب

الزوج ربنا يسامحنا كلنا الرب بيسامح وبيغفر ولابد

أن الانسان يسامح لأن الحياة قصيرة ومن اليوم سنبدأ 

صفحة جديدة وانزل الستار على صفحة الماضى والأمة

وان الحب همزة الوصل بين قلوبنا الضلع الأساس. فى 

دروب حياتنا والحب الدرع الواقي ودينامو الحياة وصمام 

الامان فى بحر الحياة المتلاطم الأمواج والحب المفتاح السحري والذهبى لبوابة قلوبنا ولفتح القلوب المكسورة والمتعطشة للحب وطوق النحاة لسفينة حياتنا وبذالك 

قد وصلنا الى شاطىء الأمان 

انتهت القصة 

تأليف د هانى فايق اسكندر فرج

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي