الجراح... سامي رأفت شراب
بقلمي مهندس/ سامي رأفت شراب
الجراح
كل الجراح وإن عظمت
لابد سيأتي يوما تلتئم
إلا الجراح عندما تأتي
ممن تهوى ينزف الألم
جرح الحبيب شديد في
مرارته ويصبح سما قاتل
يحطم حتى العظم !
وينطق فاه بالهجر وهو
من قبل ناقض عهد
الوفاء وما خطه القلم
والنفس في جزع من
قسوته والروح تئن من
الغدر ويكسوها الحزن والهم
وقد كنا في زمن نكتب له
الأشعار منمقة والآن يأبى
الفؤاد عن الهمس و الكلم
مع إننا لا نبكي على ماض
كان مكتئب بل عز علينا
إن نكون له مغرم ومغنم
يا حبيب قد مر في شراييني
من زمن حنانيك لم يعد لك
مكان فيها فقد تجمد الدم
وقد طال بنا الليل ظلام
سرمدي لكن أتى الفجر
وبدد بنوره اليأس والظلم
وزالت سحابة اليأس من
الروح والعقل وعاد نبض
الفؤاد وأبيات الشعر الملهم
وأصبح الحبيب ذكرى من
ماض وقد وضعته في ذاكرة
النسيان كما جاء قبلا من عدم
إن هذا مما جنت يداه وما قدم
من غدر وقد ظن أنني إليه
منكسر هيهات لقد زالت
الجراح وباتت بعد الأسى تلتئم
بقلمي مهندس/ سامي رأفت شراب
تعليقات
إرسال تعليق