شرفة الفراق... سليمان نزال
شرفة الفراق
طرد َ الهوى ميعادها من أسطري
يا صدفة ً لاقيتها فلتهجري
قيثارتي أقلامي دوّزتها
حتى أتتْ أنغامها من أبهري
نجم ٌ على أضلاعها في موكب ٍ
سبق َ الضياء ُ قراءة ً في خاطري
رمق َ الخيالُ حقيقة ً صوّرتها
فإذا العناق بروضة ٍ في دفتري
إنّي بها في كلّ ليل ٍ ليثها
قد حامت ِ الأشواقُ فوق العنبري
كلماتي ببذورها كم أورقتْ
و ظنونها و فنونها كالحائر ِ
قصدَ الوفاء ُ بريدها برسالة ٍ
لم تستلم رغباتها من مصدري
قد ألحقتْ بغيابها أطيابها
فتحرّكتْ من عصمتي للغادر ِ
قد أقسمتْ إني لها أقدارها
فتحسّري ما عدتُ ذاك العبقري !
سلك َ الغرام ُ دروبا ً و لغيرها
مَن مثلي قد صان َ نبض َ الذاكر ِ
أشعاري أرسلتها في رحلة ٍ
إن غامرتْ أرجعتها للجوهري
أخذ َ الجوادُ قصيدة ً من باسل ٍ
فحفظتها و تلوتها للأنهر ِ
ما كل ّ حُب ٍ حبها أوطاننا
ما كل ّ عشق ٍ عشقنا للثائر ِ
فلتنزلي فلتشملي فلتكثري
يا رشقة نيرانها في العابر ِ
سألَ الثباتُ جراحنا عن وجهة ٍ
قال النزيفُ جوابي في خنجري
قرأ الزمان ُ نشيدنا من أقمر
فتلوّنتْ أرواحنا بالأخضر ِ
ما كلّ فخر ٍ فخرنا ببطولة ٍ
منح َ الخلودُ وسامها للصابر ِ
يا ناصر الفرسان في رشقاتها
العشق ُ للأقداس ِ فوق المنبر ِ
خطأ الفؤاد ِ بوردة ٍ أيقنتها
إني فصلت ُ شرودي َ عن سائري
يا موعد الزيتون يوم رجوعنا
يحلو القطاف بنكبة ٍ للغادر ِ
سليمان نزال
تعليقات
إرسال تعليق