أصغى له الافق... سليمان نزال
أصغى له الأفقُ
خاصمتها فتباعد َ الألق ُ
صالحتها فتوازن َ الورق ُ
قالت ْ لها الأيام ُ و الطرقُ
من جرحه ِ الأطيارُ تنطلق ُ
أنفاسها سابقتها شغفا ً
فتأثّرتْ و اللوم ُ يستبق ُ
قالت أنا الإلهام ُ يا دمنا
فطبيعتي في الشِعر لا أثق ُ !
الفعل ُ قبل الصوت ِ يأسرني
إن جاءني بالقمح ِ ألتصقُ
جاوبتها و الروح ُ تبصرني
و كلامي قد مسّه الأرق ُ
لا شيء مثل النزف ِ يرفعني
كالنسر ِ قد أصغى له الأفقُ
يا غزة الأوجاع ُ تأمرني
أن أتبع الفرسان قد صدقوا
بجنوبي الأمجاد ُ في قصص ٍ
و الغزو في التزوير ِ يختلق ُ
و أنا الذي باهيتُ في نبأ ٍ
و رأيتها بالعمق ِ تحترقُ
أحصيتها فتبسّم َ الحبق ُ
و كيانها و حماتها خِرقُ !
يا عصبة الأغراب لن تجدوا
غير الذي أوحى له ُ النفق ُ
أرجعتها بضلوعي كتبتْ :
من غيرتي قد صرت ُ أختنقُ
يا مبصر التسجيل ِ في غضب ٍ
كُتب َ البطولة ِ نحن ُ نعتنقُ
بالأمس ِ قد ناجيتها قمري
ناديتها فتعجّب َ الغسق ُ
رمق َ الضياء ُ قصيدة ً ذهبتْ
و كأنها بالعشق ِ تأتلقُ
قد فسّرتْ أطيابها سبباُ
فعذرتها و النبع ُ ينبثقُ
قالت أراك َ اليوم في عجلٍ
فأجبتها : مَن قال نفترقُ
لا شيء مثل الأرض ِ يسكنني
فتعمَقت ْ يا مجد من رشقوا
سليمان نزال
تعليقات
إرسال تعليق