عتاب الشوق والاضاليا... سليمان نزال

 عتاب  الشوق  و الأضاليا


القرنفل  للقرنفل..كيف  تنكرُ  القصيدة ُ  شاعرها ؟

لم  تخرج  الكلمات ُ  بملابس  المسارح  الرومانية

كان  الخاكي  واضحا ً  كرشقة ِ  البواسل  للذئبة ِ العابرة 

هو  للغيرة  أيضا ً  ورد  الأضاليا  حتى  تهدأ  الدفقات  في  النفوس الحائرة !

 كيف يقولُ  الشوقُ  للشوق ِ  جملة ً مفيدة ً ,فلا  تحتدُّ  حواس ُ الأشداء الغاضبة ِ  على  المقاربات ِ العاشقة ؟

وضع  الشرودُ  الفستقي   تهم َ الغواية  على  سطح  الشكِّ  الحنظلي  فتهشّمت ْ مرايا  الحديث  ِ الجريح

دعيني  بالوثوق ِ الجارحي, أصوّبُ  أخطاء َ  لهجة  ٍ  لم  تدر  ماذا  فعلتْ    بنفسها  الأهواء ُ  السادرة

   دعي  عطر العلاقة  الملائكية ِ يشرح  للأيام ِ  دروسَ  الفيضِ و التلقين و التحليق

و المواعيدُ  هي  المواعيد ُ و لقبلة ِ الوردِ  على  الجبين ِ الصقري  ضياءات  و طموح  و تفاسير المودة  و القلق  المشروع !

كان  الفدائي ُّ  في  الأفقِ  الناري  يعلّم ُ  أسماء َ  الجبال ِ و النسورِ و البنادق  لصيحة ِ النشورِ  و النفير

الأرز  للزيتون  و النخل ُ  للياسمين   و كم  من  فلسطين  في  دماء  العاشقين

يا  غربة  الفروق  بين  الرامين  بالنرد  و الرامين  باللظى  الرائي   كيان  الغاصبين

ودعٌ  ثم  بدع.. و عارٌ  فوق  العار ِ يقع !

والرشقُ  هو  الرشقُ  و غارُ  فوق  هامات  المرابطين

أبصرَ  الوفاء ُ الشامل  الباسل  من  قبضة ِ الفرسان  دقّةَ  الفعل  الخالد  في  مسالك  الردّ  و  التصويب

  رمت ِ  الحبيبة ُ  ظنونها  الشقراء  بين  كفي  المتاهة  و مزالق  الرواية و التعميم ,  فقالت  الأشجار ُ  شيئا  للنعناع  الغيور !

ليس  الكلام   كما  قالت   النعامة ُ  الخاسرة  أو  كما خطط َ  الهروب  الكهل  للأيائل  و الفهود

أصلحي  شكل َ القبلات القمرية  أيتها  الغزالة  التي قرأتْ  للقش المهذار ما لا يريده  اللوز  و القمح  و التذكار   

القرنفل  للقرنفل..فلا تتركي  الناي  بين  الضلوع ِ و الشهيق  يعزف ُ وحيدا 

كلما  دنتْ  مني  الحقول  عانقتها  و تركتُ  المسافة  للصفر المبجل   المُلتحم   المُشتبك,   في  غزة  المآثر , كي  يقول  كم  أحبك " الآن  الآن و ليس غدا"

     ليس  للوردة  الملكة  ,حديث  إلاّ  عن  جمالك العربي  و معها  الحدائق  التي  تبحثُ  في عينيك ِ عن  طريق  الحرير  و الزنابق

"ايه  ما بدشرك   و السما  زرقا"

الآن سأقولُ  مع  العظيم  نزار قباني  و الرائع  عبد  الحليم حافظ "  ضحكتها موسيقى  و ورود !"

 استطرد َ التوقُ  فاستعدَّ  الوجدُ  الصنوبري   للتعبير و كدت ُ أعود  للطيف  ِ النوراني  كي  يرتب  لي  نسقَ  التداعيات ِ و التبليغ

كوفية  النهر  اتسعت  فأضافت  ألوان  المصير  بتلك  اللمسات  الكنعانية

        و الدفعات  هي  الدفعات  أين  وصلت ْ  الوجبة ُ  الأخيرة  يا  فارس  هذه  المرحلة  اللقيطة  الهجينة ؟

قال  جبين ُ  جدتي  الخضراء  إلى حيفا  و نهاريا و صفد و عكا وطبريا  و الجولان المحتل 

قالت  ذكريات  أبي  إلى   تل أبيب   يافا  و ترشيحا و الخالصة  و ديشوم  و ما  بعد  عسقلان

قال  الفداء ُ المحارب  أكثر  و أكثر..اللهم  زد  و بارك

قال  الوطن ُ   أكثر  و أكثر..  وطاب َ  العدّ  الحكيم  للنجوم  و للسماء


سليمان  نزال

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي