أين الحنان... حسين الزلخفان
#أين_الحنان
لا تَحْسَبِيْ الْبُعْدَ عَنْ عَيْنَيْكِ نِسْيانا
أَوِ انْقِلَابًا سِياسِيًا وعِصْيانَا
أَوِ اتَّخَذْنا بَدِيْلًا عَنْكِ يَمْنَحُنا
وُدًا مُنِيْرًا على دَيْجُوْرِ مَسْرانا
والله مَا تَيَّمَتْني مِثْلُكِ امْرَأَةُُ
وَلَا اسْتَعَاضَتْ سِواكِ الرُّوْحُ خِلَّانا
أنْتِ الْجِنَانُ الَّتِي يا لَيْتَها وَهَبَتْ
مِنْ صَدْرِها فُرُشًا خُضْرًا ورُمَّانا
أَوْصَارَحَتْنِيْ بِصِدْقِ الشَّوْقِ واعْتَرَفَتْ
بِالْحُبِّ قَوْلًا وَأفْعالًا وَإيْمَانا
أوْ أقْبَلَتْ مِثْلَ غُصْنِ الْبَانِ لابِسَةً
مِنَ الْحَنانِ فَسَاتِيْنًا وَتِيْجانا
تُحَوِّلُ الْبَوْحَ أَنْغَامًا مُرَتَّلَةً
فَتْحًا وَضَمًا على آذانِ لُقيَانا
وَتَجْعَلُ الْوَصْلَ مَمْزُوْجًا بِلا خَجَلٍ
بِشَهْدِ يَعْسُوْبَ أشْكالًا وَألْوانا
يا تِرْعَةَ الشَّهْدِ كُوْنِيْ خَيْرَ سَاقِيَةٍ
مِنْ قَبْلِ ألْقَى أَوَانَ الْمَوْتِ ظَمْآنا
وَسَائِلُ الْجُوْدِ بِالْمَاعُوْنِ مَوْهِبَةُُ
أتَى بِها الدِّيْنُ تَكْرِيْمًا لِدُنْيَانا
فلا تَكُوْنِيْ على الْمَطْلُوْبِ مُمْسِكَةً
وَتَبْسُطِيْ الْعَكْسَ لِلْمِسْكِيْنِ هِجْرانا
تَعَلَّمِيْ يا مَلَاكَ الْحُسْنِ مِنْ شغفي
دَرْسًا وَحِفْظًا وَتَجْوِيْدًا وَإِتْقانا
فَكَمْ مَلاكٍ سَقَتْ أمْزَانُ رِقَّتِهِ
في الْأَرْضِ زَرْعًا وَأْنْعامًا وَإنْسَانا
وَقَلْبُ مُضْناكِ يَشْكُوْ مُذْ تَعَلُّقِهِ
بِرِمْشِ عَيْنَيْكِ أحْزانًا وَحِرْمَانا
أيْنَ الْحَنَانُ الَّذِيْ أمَّلْتُ رَوْضَتَه
تَكُوْنَ قُوْتًا لِإحْساسِيْ وَأَوْطَانا
أيْنَ الْوُعُوْدُ اللَّواتِيْ عِشْتُ مِنْتَظِرًا
فَجْرَ الْوَفاءِ بِها دَهْرًا وَأَزْمَانا
فَمَا أَجَلُّكِ فِي بَذْلِ الْجَفا هِبَةً
ومَا أقَلُّكِ أفْضَالًا وَإحْسَانا
#بقلمي_حسين_الزلخفان
6/نوفمبر/2024م
صنعاء
تعليقات
إرسال تعليق