تتيمم بالرمل وتنوي.... حسين جبارة
تَتَيَمَّمُ بالرَّمْلِ وتنوي
وسماؤُكِ تُمطرُ يا غزَّهْ
في الصَّيفِ تُعاني قصفَ رُعودْ
تَتساقطُ قَطْرًا مِن حُمَمٍ
تجرحُ تقتلُ وتُبيدْ
تطهو حَجَرًا
توري شَجَرًا
تردي بَشَرًا
تَنعى الأهلينَ وتنعى الدّارْ
+++++++++++++
غزَّةُ أمٌّ ثكلى
عانتْ صفعًا أو ركلا
جُرحٌ أثخنها
نَسَجتْ مِن جُرحٍ دِفلى
تحكي قصَّةَ إصرارٍ
تتضوَّعُ حلمًا تشحذُ طفلا
تستخرجُ نصرًا
قبلَ استخراجِ مَحارْ
+++++++++++++
في ال"شَّجَعيَّةِ" كهلٌ صلبٌ
عاشَ جريئًا
لفظَ الأنفاسَ بريئًا
روَّى روضًا ونباتًا
صارَ قتادًا ثمَّ نواةً
تحفظُ لِلوطنِ الأزهارْ
في غزَّةَ أو جبلِ النّارْ
++++++++++++
غزَّةُ شبلٌ يتضوَّرُ
يسعى ليلًا كنهارْ
يحمي أرملةً
يُشفي الكلمى ببهارْ
يعهدُ مَن باتَ يتيمًا
يُنهي العدوانَ ويعلو
يَجلو الأدرانَ كما الأشرارْ
++++++++++++++
غزَّةُ قلبٌ ساهرْ
ينبضُ يُحْيِي البلدَ الطّاهرْ
والشَّمسُ تَغيبُ غدًا تُشرقُ
في صُبحٍ يزخرُ بالألوانْ
يتفاخرُ بالشِّبلِ القاهرْ
يشدو بالفوزِ بضربِ سنانْ
يمحو العتمةَ في محوِ العارْ
++++++++++++++
غزَّةُ بحرٌ وخيارٌ
أفُقٌ مفتوحٌ وقرارٌ
يهوى الخيرَ القادمَ
عِشْقَ القاربِ لِلإبحارْ
نادى لِعبورٍ ومُرورٍ
لِيُزيلَ جِدارًا إثرَ حِصارْ
+++++++++++++
تَتَيَمَّمُ بالرَّملِ وتنوي
تمسحُ وجهًا بِتَجَلِّ
تهزمُ وجهَ القوَّةِ تزهو
غزّةُ تَدعو وتُصلّي
تكسرُ أطواقًا
أسسَ العدلِ تُعَلّي
تَتَقَلَّدُ إكليلَ الغارْ
حسين جبارة حزيران 2014
تعليقات
إرسال تعليق