حبيبتي الغالية... فؤاد زاديكي

 حَبِيبَتِي الغَالِيَةُ


تَتَسَارَعُ نَبَضَاتُ قَلْبِي كُلَّمَا تَذَكَّرْتُكِ، وَ تَتَوَهَّجُ فِي دَاخِلِي شُعْلَةُ الشَّوْقِ، الَّتِي لَا تَنْطَفِئُ أَبَدًا. لَقَدْ مَضَتِ الْأَيَّامُ وَ الْأَسَابِيعُ وَ نَحْنُ بَعِيدِونَ، وَ لَكِنَّ حُبَّكِ يَسْكُنُ فِي أَعْمَاقِي كَأَنَّكِ هُنَا بِجَانِبِي. 

كُلُّ لَحْظَةٍ تَمُرُّ بِدُونِكِ تَزْدَادُ فِيهَا لَوَاعِجُ الشَّوْقِ وَ تَتَعَاظَمُ رَغْبَةُ اللِّقَاءِ وَ الْوَصْلِ.


أَشْتَاقُ إِلَى تِلْكَ اللَّحَظَاتِ الَّتِي كُنَّا نَتَشَارَكُ فِيهَا الضَّحِكَاتِ، وَ أَتُوقُ إِلَى لَمْسِ يَدَيْكِ وَ شُعُورِ دِفْءِ حُضْنِكِ. إِنَّ الْبُعْدَ قَدْ جَعَلَ قَلْبِي يَتَلَوَّى مِنَ الْحَنِينِ، وَ لَوْلَا الْأَمَلُ بِلِقَائِكِ قَرِيبًا، لَكَانَ هَذَا الشَّوْقُ أَضْنَانِي تَمَامًا.


يَا حَبِيبَتِي، إِنَّنِي أَنْتَظِرُ اللَّحْظَةَ، الَّتِي سَأَرَاكِ فِيهَا وَ أَغْرَقُ فِي عَيْنَيْكِ مِنْ جَدِيدٍ. لَا شَيْءَ سَيُخَفِّفُ مِنْ لَوْعَةِ الشَّوْقِ إِلَّا اللِّقَاءُ بِكِ، وَ لَا دَوَاءَ لِحَنِينِي إِلَّا وَصَالُكِ. أَتَمَنَّى أَنْ تَجِدِي فِي كَلِمَاتِي هَذِهِ صِدْقَ مَشَاعِرِي وَ عُمْقَ اشْتِيَاقِي.


فؤاد زاديكى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي