اندفاع شعور الحب.... فؤاد زاديكي

 اندفاعُ شعورِ الحبّ


بقلم: فؤاد زاديكى


عندما نُحِبُّ مِنْ أَعْمَاقِ قُلُوبِنَا، يَدْفَعُنَا هَذَا الحُبُّ بَانْجِرَافٍ هَائِلٍ لِمَنْ أَحْبَبْنَا. فَنَجِدُ أَنْفُسَنَا نُفَكِّرُ بهِمْ لَيْلَ نَهَارَ، وَ نَسْعَى لِرِضَاهُمْ بِكُلِّ جُهْدٍ وَ اجْتِهَادٍ. تَحْتَلُّ ذِكْرَاهُمْ عُقُولَنَا، وَ تَكُونُ بَسْمَتُهُمْ هِيَ الْمَصْدَرُ الأَسَاسِيُّ لِفَرَحِنَا. كُلُّ كَلِمَةٍ يَقُولُونَهَا تُسْعِدُنَا، وَ كُلُّ نَظْرَةٍ يُلْقُونَهَا عَلَيْنَا تُشْعِرُنَا بِالأَمَانِ و الارْتِيَاحِ. نُصْبِحُ مُتَعَلِّقِينَ بِهِمْ إِلَى حَدٍّ لاَ يُوَصَفُ، وَ يَكُونُ فِرَاقُهُمْ لَنَا كَالسَّهْمِ فِي القَلْبِ.

 إِنَّ الحُبَّ الَّذِي يَسْكُنُ فِي القُلُوبِ هُوَ القُوَّةُ، الَّتِي تَحْرُكُنَا، وَ هُوَ الضَّوْءُ الَّذِي يَنْتَشِلُنَا مِنْ ظَلاَمِ الوَحْدَةِ. فِي هَذَا الحُبِّ نَجِدُ أَنْفُسَنَا، وَ نَكْتَشِفُ أَعْمَاقَ مَشَاعِرِنَا، الَّتِي لَمْ نَكُنْ نَعْرِفُهَا مِنْ قَبْلُ. نَعِيشُ كُلَّ يَوْمٍ بِحُبِّهِمْ كَأَنَّهُ آخِرُ يَوْمٍ، وَ نَتَمَنَّى أَنْ يَدُومَ هَذَا الحُبُّ أَبَدَ الدَّهْرِ.

عَلَى هَذَا النَّحْوِ، و المَسَارِ تَقُودُنا مشاعِرُ حُبِّنَا، فَنَنْسَاقُ مَعَها، مُدَافِعِينَ عَنهَا بكلِّ مَا نَسْتَطِيعُ مِنْ قُوًّةٍ و إصْرَارٍ.


المانيا في ٤ تموز ٢٤

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي