وصحبنني... محمد رشاد محمود

 (وصحبنني) - (محمد رشاد محمود)

حَمَلتُ رَغائبي وَلَحَدت لهُنَّ قَبرًا ، ثَمَّ هِلتُ علَيهِنَّ التُّربَ ، وقُلتُ نافِضًا يَدَيَّ : ها هُنا مَقامُكُنَّ  . فَلَمَّا كانَ الغَدُ وُلِدَ لي أمَلٌ جَديد ، فَقُلتُ للنفسِ : هَلُمَّ فَلنُتْبِعهُ أخَوَاتِهِ . 

ولمَّا وَصَلتُ تَوَثَّبَتِ الرَّغائِبُ مِنْ كُلِّ صَوبٍ وأطْلَلْنَ مِن وراءِ الخَمَرِ ضاحِكاتٍ مُرَنِّماتٍ وَأقْبَلنَ طافِراتٍ باسِماتٍ مائِساتٍ ، فَحَمَلنَنِي وَطُفنَ بي بالكَونِ ثمَّ عُدْنَ إلى البَيْتِ ، وصَحِبْنَنِي في مَضجَعي .

(محمد رشاد محمود)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي