في ذكرى يوم الارض... أيمن حسين السعيد
*في ذِكرَى يَوم الأَرض*أيمن حسين السعيد ..سوريا
ونَشربُ حَساءَ الذِكرَى
وَغالباً ستظَلُ تَتَقادم
حَاملاً مُفتاحَ العودةِ وكرَّاس السِنين
سأتلو مُقَدّمَتي النَثرية
كمنشورِ حَسرةٍ وأنين
ولا أظُنها ستَصعدُ إلى قَارةِ الضَمائِر
حتَى تكتمِلَ النَخوةُ والرجُولة
وأرَى فِلسطِين
هَذه أرضُ الأنبيَاء
ولا مَنْ يَعبأ بتُرابها المُقدّس
تُدنسه الأغرابُ عنها
بالحِقد والإستيطانِ المَريض
لكنِي بجوعِ الأيَام
لأسجد على ترابها
وتوقٍ لِأحطُ في أحضانها كطفلٍ ما
في يَومٍ ما
عِبرَعَربَات الكفَاح المُتجولةِ بالإصرار
وسط الألغام ودَسائس المؤامرات
وعمالةِ أبنَاء العَاهرات
أمَامَ جِِراحي
لتَعرف بياراتُ يَافا الهُدوء وقُبةُ الصَخرة
وراحةَ البالِ المُستعصيةِ مِنْ سَبعةِ عُقود
هَكذَا تُعسكِرُ الأرضُ
هَكذا تُعسكِر فِلسطين تَحتَ جِلدِي
جُيوش مِنْ حُروفٍ ثائرة
وتخرجُ من أعمَاقِ قَلبي القُدسُ
لأنصبَ عليهَا عَلمِي
أمامَ صَفِ أقلامِي المُهيأة
لإحتمالِ الحَرب وانفجَارِ لَحظةِ التَحرير
هَذا قلمِي ولا أسمِيه
وفِلسطينُ زَيتونتِي التِي تَتفتّح
عَلى انعدامِ الوَقت الذي أراها فيه، تتسعُ الرُؤى
وتُضيءككَوكبٍٍ دُريٍ
أُنضّدٌ حروفَها
بِحفيفٍ مِن أمواجِ بحرها
وتَهادي أنهارِها
عَلى خَارطةِ هَذي الأرض
عَروساً مباركةً بأغصان الحُزن
ينثالُ مِنْ عَينيهَا الفُصول
وألحانِ النَاياتِ وغناءِ جَوقة المُنشدين
أيتُها العروسُ الذاهبةُ في دمِي
ومَسرَى شَراييني
الآتية مِنْ طقوسِ ولادةٍ إلهية
كيفَ ينعدمُ وقتِي مَعكِ ..!!؟ولا تكونينَ مَعي
بينَا تتهدَّلُ أغصانُك
ولا يَنحنِي الكونُ إجلالاً لأصابعِي المُقيَّدة
وكيف لا يكونُ الزمنُ حَريقاً..!؟
وَفي كُّل الثوانِي حربُُ لأجلكِ واشتباك
سأكتبُ عَنكِ الصَفحَات تِلوَ الصَفحَات
ففِي يَدي يَراعِي
وأنتِ في القَلبِ تَحوطكِ جُفونُ العُيون
ووعدُ الله لِي بِكِ
واللقاءُ ما بيننَا عَسى يكونُ قَريبْ
#أيمن_حسين_السعيدأريحاالسورية_30march2022
تعليقات
إرسال تعليق