دماء في الفيلا... عصام حمي
دِماءٌ في الفيلا (9)
تأليف وإعداد :
عِصام حَمي
سارَ المُحَقّق خَلْفَ الشِّيف مَحمود .. الذي كانَ يَخفيهِ وراءَهُ..
مِن شِدَّةِ ضَخامتهِ ..
ثُمَّ َدخًلا المَطبخَ .. معاً...
كانَ مَطبخاً كبيراً ..
يليق بِمطابِخ الملوكِ ..
أو مطابِخ الفنادِق الفَخمة ذواتِ الخَمسةِ نُجوم ...
تَتَوفَّرُ فيهِ جَميعُ أدوات الطَّبخِ ..
يُمكِنُ إعدادُ وليمةٍ فيهِ للعَشراتِ وَكانَت هُناكَ كُوّةٌ أو شُبّاك صَغيرٌ ُيطِلُّ على المَطبَخ ...
سأل المُحَقِق :
ما هذا الشُّباك ..؟ُ
قالَ الشِّيف :
هذا شُبّاك غُـرفَتي التي أبَدِّلُ فيها ثيابي ..
ويَستطيعون أن يُنادوا عليَّ منهُ إن احْتاجوا شيئاً ما ...
المُحَقِق : دَعنا نَدخُلها
الشِّيف :
لماذا سيدي ؟؟؟ لَيسَ فيها شَيء ...( وأماراتُ الخوفِ والاستِغرابِ باديَةٌ عليهِ ) ...
المُحَقِق :
أقولُ لكَ دَعنا نَدخُلها ...
ورَضَخَ الشِّيف أخيراً...
فكانَ الدُّخول إليها مِنَ الخارِج ..
ليسَ مِنَ المطبَخ..
فالبابُ من ذلِكَ الطَّرَف ..
فِعلاً كانَت غُرفةً صَغيرةً ..
فيها خِزانة ..
يَضعُ فيها الشِّيف ثيابَهُ ...
فَتَحَها ..
المُحقِق ..
وَفَتشَ فيها ...
ثُمَّ رأى فيها ...
سِكِّيناً كبيرةً
المُحَقِق :
ما هذه السّكِّين ؟؟؟
وَلماذا تُخفيها ..
في الخِزانة ؟؟
إرتبكَ الشِّيف ...
وَاحمَرَّت خُدودَهُ الكبيرةُ..
الشيف :
عادي سَيِّدي ...
ولماذا أخرجها ؟؟؟ ..
ليسَ هُناك وليمةً الآن ولا أرى مَعكَ خروفاً !!! ولا جَدياً
عندَما تكونُ ..
هُناك َمَأدُبَةٌ كبيرةٌ ..
وَمَدعُوونَ ..
ويأتون بَخروف ..
أُخرِجُ هذه السِّكِّين ..
لأذْبحَ الخَروف ..
وأعِدُّ لهم ..وليمةً ..
هذا كُلُّ مافي الأمر ْ!!!
أخرَجَ المُحَقِق من جيبهِ مِنديلاً ..
ولفَّ بها السِّكينَ ..
وأخرجَها
قائلاً للشيف ..
تعالَ معي !!! قُلتَ خروفاً ..ها ..!!!
وخَرَجا معاً ..
إلى حيثُ الخبراء في الخارِج ..وأعطاها إلى شرطي ليوصلها إلى خبير البَصَمات ...
قائلاً له :
أريد البَصمات على هَذه السِّكين
في أسرع وقت ممكن ...
بالمـُناسبة ..استعجل لي نتيجة البَصمات
الشرطي : أخبرني بأنه يلزمُهُ يومان ..
المُحقِق : حسناً ..
وأنتَ يا شيف مَحمود ..
لا تَبتعد عَنِ الفيلا ..
إلى أن تَخرُج نتيجة البَصمات ..
اعتبر نفسَكَ تَحتَ الإقامةِ الجبريَّةِ
الشيف : ماذا !!!! إقامةَ ...
وجبريَّة ؟؟
لا أحِبُّ هذهِ الإقامَة ...
وماذا عن أولادي وزوجتي ..؟؟
يتبع
تعليقات
إرسال تعليق