ذهول... عماد اسعد
ذُهُول: والرَّمل
ياحَبِيبَاً زُرتُ يَوما ً أيكَهُ
ياخَلِيلاً قَد رَمانِي سَهمُهُ
لَذّةٌ تَغفُو بِضِلعِي عِندَما
أيقَنَ العُشُّاقُ أنّي خِلُّهُ
زادَ مِن وَجدِي وأسقَى مَهجَتَي
مِن شَجونٍ نَاحَ فِيها ظِلُّهُ
طَيَّر َالأَطيارَ فِي رَحبِ الفَضَا
هَل أنَارَ الدَّربَ لمّا ضَلَّهُ
كَم شَدا فِي ذِي العَلايا بُلبُلٌ
عَاشِقٌ لَحنِي ومَزنِي هَلُّهُ
زَغرَد َالخٍلاَّنُ مِن بَوحِي كَما
أطرَب َ الغِزلانَ شوقاً عَلَّهُ
جَالَ في الأحدَاق ِدَمعِي طَالمَا
أورَفَ الغُصن َ المُنَدَّى بَلُّهُ
صُحت ُ ياصَحبِي إليكُم قَائَلاً
قَد غوَانِي فِي رَجائِي جَلُّهُ
فِي دُرُوبِي أينَعَ الصَّبُّ الصَّبا
واستَمَالَ العِشقَ لمّا دَلَّهُ
إنَّ أيكِي مِن سَناه ُ عَابِقًا
هَزَّ قلبِي مِن حَنِينِي حُلمُهُ
سَاقِياً مِن مُقلَتَيَّ المُبتَغَى
واستَباحَ الدَّمعَ مِنهُ غَلُّهُ
عِطرُهُ يَسجُو وتَغفُو غُرّتي
مِن زُهُوِّي ضَاعَ مِنهُ وَشلُهُ
رُحتُ أصبُو فِي فَنائِي عَلَّنِي
أستَطِيبُ العُمرَ عُمرِي وَصلُهُ
أخضَرٌ ذَاعَ الأمانِي واصِفاً
فِي خِضَابِي مِن عَنائِي نَهلُهُ
أرحَبٌ والوَجدُ أرخَى غُرّةً
لا تَهابُ المَوجَ مَوجِي كَلَّهُ
قَطَّرَ التِّريَاقَ فِي الضَّوءِ اعتَلا
رَاكِباً ثَغرَ الثُّرَيَّا خَيلُهُ
كَم أجَاءَ النَّهرَ يَحمِي مَنهَلاً
نَسغُهُ الهانِي حَبانِي سَيلُهُ
حَاضِرٌ أقلَى هُمُومِي طَالمَا
كالنَّدَى أو زَارَنِي ما قَبلَهُ
باهِرٌ مادَ السَّنا فَارَانُهُ
غَرَّدَت قَارانُ مِن قَولٍ لَهُ
كَم ظَمِيٍّ يَرتَوِي حَلقُومَه ُ
يَومَ حَشرٍ لا يُبالِي نَسلُهُ
-----
د عماد أسعد/ سوريه
تعليقات
إرسال تعليق