على ضفاف الوهم... عبدلي فتيحة

 على ضفاف الوهم


أما كان ليلِي يحوكُ وشاحًا

على صحنِ خدِّ الصَّباحٍ الجليل؟


و ألقى الرداء على الفِ حرفٍ

ليُزهرَ بالقلبِ غصن الدليل


فما خُمَّرت في فؤادي سُلافٌ

بغيرِ  المعاناةِ و المُستحيل


فلولا المصاعبُ تهمِ الرَّزايا

لما قدمضينا بداجِ  السبيل


تمخَّضَ فينا صراعٌ مرير

و فحوى السَّرائِر حزنٌ وبيل


أيخرجُ منها صفاءٌ نقيٌ

بماء يفيض كما السَّلسبيل؟


فياليتني ما سبحتُ بغيمٍ

لأنزِلَ تحت المهاوي ذليل


و ياليتني ما حلُمتُ بوهمٍ

لأمسيَ بالوهمِ مثلَ القتيل


فقد كان حُلمًا يقيَّدُ وهمًا

و لسنَا لهُ قد رجونا بديل


نَقشنَا المآسي على هام صخْرٍ

فيا ليتَ كُنَّا نُذيبُ الدَّليل 


فما فاتنا في الحياةِ  كثيرٌ

و ما مات ندبا بوجه هزيل


فهل ستهونُ دموعي بجفنِي

غداةَ بخدِّي يكونُ المقيل


و اغرقُ بين عواصفَ دوَّت

بعمقِ المُحيطِ و موج مهول


عبدلي فتيحة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سافرت نحوك....بقلم عيسى جرابا

قل لي يا قلم… كلمات الشاعر نافز ظاهر

اجازة... علاء، عطية علي