امراة من جليد... جميل عبد القوي درهم
امْرَأَةٌ مِنْ جَلِيد
مَنْ صَمَتَ رَهِيب
مِن أَقْبِيَةٌ الْمَاضِي
طقسها مُثِير تَتَبَّعَه رِيَاح . .
وأعاصير
امْرَأَةٌ مِنْ دُخَانِ وسراب
مِنْ مَاءٍ وَنَار وَثَلْج
امْرَأَةٌ مِنْ تِمْثَالٌ شَمْع
مِن أطياف ضَو
مِن ضِبَاب
مِنْ شَمْسٍ هَجِير
لايشع فِي لَيْلٍ عَيْنَيْهَا
قَمَر
ولاتتلالئ فِي سَمَّاهَا الْأَقْمَار
مَوْعِدُهَا سُكُون ولقاءها . .
صُمْت مُطْبِق كَصَرِير بَاب . .
عطرها مِثْلَ دُخَانِ سِيجَارَة . .
حِين تُطْفِئ فِي مِنْفَضَة
احْتَرَقَت حروف الهجاء فِي..
مَوْقَد جَمْر بين أَوْرَاقِ . .
رَثَّة
وَلحقتها قَصِيدَة رِثَاء
ضَاعَتْ فِي لَيْلٍ عَيْنَيْهَا مَلامِح . .
الذِّكْرَى
أقراطها من حلقات الشمس
اساورها من لألى البحر
خاتمها ذهب مشغول
من قصيدة غزل
أَلْقَى الْقَلَم نَفْسِهِ فِي جب ظَلَامٍ . .
مَحْبَرَة لَمْ يَخْرُجْ مِنْهَا
شِيعَتِه الْأَنَامِل إلَى مَثْوَاه
الْأَخِير
لَمْ يَعُدْ يَكْتُبُ لَهَا حب بَعْدَ أَنْ ..
قُصَّت جَدَائِل اللَّيْل
وَوَضَعَت الذِّكْرَى اناملها فِي ..
أُذُنَيْهَا وَلَمْ تُعَدْ تُسْمَع شَيّئا
إحتدم الجدال بين الاوراق ..
والرياح ولم يتوقف حتى الأن
جَمِيل عَبْدِ الْقَوِيِّ دِرْهَم
تعليقات
إرسال تعليق